الأربعاء، 4 أكتوبر 2017

باحثون كنديون يحددون جزءاً في الدماغ يساعد كبار السن ضعيفي السمع في تمييز الأصوات الكلامية


حدد باحثون من كندا جزءاً في الدماغ البشري يقوم بتعويض النقص عند كبار السن المصابين بالضعف السمعي ويساعدهم على تمييز الأصوات الكلامية في بيئة بها أصوات مختلفة. وهذا الاكتشاف الثوري قد يمهد لطرق جديدة في علاج مرض فقدان السمع

ويفيد الدكتور كلود آلان، الباحث الرئيسي لهذه الدراسة، ومساعد مدير مركز روتمان للأبحاث العلمية بأونتاريو، كندا،  أنه مع تقدم السن تبدأ وظائف الجهاز السمعي المركزي والمحيطي بالاضمحلال (الأجزاء الدماغية المسؤولة عن استقبال الإشارات السمعية وتحليلها) مما يتطلب آلية أخرى لتعويض هذا التراجع في السمع. وللتكيف مع فقدان السمع، يستخدم الدماغ المناطق المسؤولة عن وظيفة النطق لمساعدة الفرد المسن على استيعاب الكلام الوارد من أشخاص آخرين في بيئة محاطة بأصوات مخلتفة. 

وقد ذكرت هذه الدراسة المنشورة في مجلة "تواصل الطبيعة Nature Communications" أن الأبحاث السابقة وجدت نوعاً من التغير داخل الدماغ لمساعدة كبار السن على تمييز و فهم الأصوات الكلامية. لكن هذه الدراسة الحديثة حددت مكان التغير والجزء الدماغي المسؤول عن هذه المهمة وهي المنطقة المختصة بإصدار الكلام والنطق عند الانسان. حيث تم تحليل نشاط الدماغ لستة عشر شاباً وستة عشر مسناً ومعرفة قدرتهم على تمييز مقاطع الكلمات داخل بيئة بها أصوات كلامية وغير كلامية. 

نتائج هذه الدراسة قد تمهد الطريق لايجاد برامج تأهيلية وتكنولوجية جديدة لمساعدة المسنين المصابين بالضعف السمعي وقد تغير من طريقة برمجة وتصنيع السماعات الطبية والأجهزة السمعية المساندة. فالضعف السمعي يصيب 90 بالمئة من المسنين الذين يبلغون 80 عاماً فما فوق على مستوى العالم. 

ويعمل الدكتور كلود مع زملائه على تطوير برنامج تأهيل سمعي جديد يساعد كبار السن على تطوير مقدرتهم على تمييز الأصوات الكلامية وفهمها من خلال تطوير آلية عمل الجزء الدماغي الذي وجدت الدراسة أنه يساعدهم في فهم الكلام. 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق