مصدر الخبر: www.sciencedaily.com/releases/2017/10/171003125120.htm
اكتشف باحثون من جامعة ليهاي Lehigh University الأمريكية أن تدريب الأهالي عن بعد من خلال الانترنت لفترة قصيرة يعادل التدريب التقليدي من حيث تحسين سلوكيات الطفل الذي يعاني من فرط الحركة وتشتت الانتباه، والتعامل مع التحديات الاجتماعية والأكاديمية الذي يمر بها الطفل وأسرته. تم نشر نتائج البحث في مجلة علم النفس الاكلينيكي للأطفال والمراهقين The Journal of Clinical Child & Adolescent Psychology
توصي الجمعية الأمريكية لطب الأطفال بالعلاج السلوكي لتأهيل الأطفال ما قبل سن المدرسة الذين شخصوا باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه. إلا أنه بسبب نقص عدد الأخصائيين، والتكلفة المرتفعة، وصعوبة التنقل من ولاية لاخرى لتلقي العلاج، بالاضافة الى الاعتماد على الأدوية، أثر سلباً على نسبة أو مجموع الأطفال والأسر التي تتلقى هذا النوع من الخدمات العلاجية المباشرة.
ذكر تقرير صادر عن المركز القومي الأمريكي لمكافحة الأمراض في عام 2016 أن ما نسبته 40% فقط من الأطفال الصغار يتلقون خدمات تأهيل نفسي وسلوكي، عبر تغطية شركات التأمين. وأن 75% من الأطفال يتناولون الأدوية لعلاج اضطراب طيف الحركة وتشتت الانتباه. هذا الاضطراب يصيب 2-15% من الأطفال في الولايات المتحدة، وأن 11% منهم يتم تشخيصهم بهذا الاضطراب.
لتطبيق هذه الدراسة العلمية، قام فريق الباحثين بجامعة ليهاي بإعداد برنامج تدريبي لأولياء الأمور أقصر في المدة من بقية البرامج الأخرى. وتم تطبيق البرنامج على 47 أسرة في منطقة ليهاي بولاية بنسلفانيا الأمريكية. جميع هذه الأسر لديها طفل يعاني من فرط الحركة أو تشتت الانتباه بأعمار من 3-5 سنوات. جزء من الأسر تلقوا التدريب بشكل مباشر مع الأخصائيين وجزء آخر عبر الانترنت عن بعد. مدة البرنامج 10 جلسات أسبوعية.
تم أخذ استبيان للأهالي الذين تلقوا التدريب، كما تم اختبار معلوماتهم بعد انتهاء البرنامج، وتم مراقبة التفاعل بين الأهل وأطفالهم بعد البرنامج. وجد الباحثون أن الأهالي الذين تلقوا البرنامج قصير المدة منضبطين في الحضور، واكتسبوا المعلومات بشكل جيد جدا، والتزموا بتطبيق الاستراتيجيات العلاجية مع أطفالهم بشكل مميز. كما وجدوا أن هؤلاء الأهالي قد استفادوا من التدريب سواء بالحضور شخصياً أو عن بعد وبنفس الفاعلية.
كما وجدوا أن الأطفال الخاضعين للدراسة قد أظهروا تحسناً من حيث الاندفاعية أو الحركة الزائدة بالإضافة إلى السيطرة على التغيرات المزاجية.
هذه النتائج مهمة ليس فقط لأولياء الأمور بل أيضاً لجميع العاملين مع هؤلاء الأطفال مثل أطباء الأطفال، مدرسي مرحلة الحضانة ورياض الأطفال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق