الأحد، 26 نوفمبر 2017

انظر ماذا يفعل الجوال و الواي فاي في دماغك

http://tarbiazakia.com/45181/2017/11/%d8%a7%d9%86%d8%b8%d8%b1-%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d9%8a%d9%81%d8%b9%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%a7%d9%8a-%d9%81%d8%a7%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%87%d9%88%d8%a7%d8%aa%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%84/

السبت، 28 أكتوبر 2017

قصة الشاب التوحدي ديلن

ديلن شاب أمريكي يعاني من التوحد و لا يستطيع الكلام. عانى من صعوبة التواصل مع الآخرين مما سبب له ذلك الغضب و الاحباط, إلى أن استخدم جهاز الايباد عبر تطبيقات خاصة كي يعبر عن نفسه, مشاعره و أحلامه مما فتح له بابا للتواصل مع من حوله

http://blog.theautismsite.com/cs-apple-nvblautism-ipad/?utm_source=ag&utm_medium=paid-affiliate&utm_content=link_OiGW-G&utm_campaign=

الاثنين، 23 أكتوبر 2017

محاولة العلماء كشف لغز تعرض الأولاد بشكل أكبر لخطر الإصابة بطيف التوحد


الخبر منشور على الموقع التالي:
www.everylifecounts.ndtv.com
"Boys At Higher Risk of Autism. Scientist Decode Why"

اكتشف العلماء وجود اختلافات في مسار الإشارات العصبية الدماغية داخل الجسم، والتي بدورها قد تؤدي إلى شيوع اصابة الأولاد باضطراب طيف التوحد بنسبة أكبر من اصابة البنات به

"ما يثير الاهتمام هو أن نسبة الاصابة بالتوحد أكثر لدى الذكور منها عند الاناث بنسبة 4 إلى 1" يقول الدكتور تيد ابل من جامعة أياوا. ويتابع "لا نعلم لماذا يستهدف التوحد الأطفال الذكور دون الإناث".

هذا النمط المثير موجود أيضاً عند الاضطرابات النمائية الأخرى مثل اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه ADHD و بعض الاضطرابات اللغوية المحددة. ويقدر أن حالة واحدة من أصل 200 حالة مصابة بالتوحد لديها نقص في جزء من الحمض النووي DNA لكروموسوم معين بالجسم. يسمي هذا الخلل ب copy number variation CNV 

في تجاربهم العلمية، استخدم العلماء في جامعة أياوا فأر تجارب لديه هذا الخلل الجيني CNV

قام العلماء بالبحث عن سبب الخلل من خلال طريقة التعلم السلوكي بالمكافأة، أي ربط نوع السلوك بتلقي مكافأة كمحصلة نهائية. هذا النوع من التعلم مسؤول عنه جزء في الدماغ يعرف ب striatum وهذا الجزء لا يعمل بشكل فعال لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد وغيرها من الاضطرابات العصبية النمائية. 

وجدت الدراسة-التي نشرت في مجلة الطب النفسي النووي Molecular Psychiatry  أن ذكر الفأر الذي لديه النقص الجيني المرتبط بالتوحد لا يستجيب للتعلم بالمكافأة. بينما لا تواجه أنثى الفئران هذه المشكلة. 

مشكلة التعلم بالمكافأة قد تفسر عدم التواصل الاجتماعي عند الأشخاص المصابين بالتوحد، لأنهم لا يشعرون بالفائدة والمشاعر الايجابية التي تنتج عن التواصل مع الأصدقاء على سبيل المثال. 



خلق بيئة مدرسية آمنة للطلاب اليافعين الذين يعانون من التأتأة (مقال مترجم)


مترجم إلى العربية بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بالتأتأة
المقال الأصلي موجود على المدونة الخاصة بالموقع التالي: www.stutteringhelp.org


يقول الكاتب آلفي كووين "إذا شعر الطفل بالأمان، فسوف يشارك الآخرين، يطرح الأسئلة، يصبح أكثر جرأة، يتعلم من أخطائه، يثق بالآخرين، وبالتالي يكبر وينضج".

هل أنت والد لطفل يعاني من التأتأة وبدأ العام الدراسي الجديد؟ هل أنت معلم لطالب لديه تأتأة ولم يسبق لك أن قمت بتدريس مثل هذا الطلب من قبل؟ البيئة المدرسية قد تكون بداية صعبة للطالب المختلف، وأكثر صعوبة بالتأكيد للطالب الذي يعاني من التأتأة. المدرسة الآمنة هي التي تحمي أولئك الطلاب من القلق والتوتر، ومن الخوف والتهديد المحتمل من تعرضهم للسخرية من أقرانهم داخل أسوار المدرسة.

يذكر الكاتب تجربته مع طالبين كانا يعانيان من التأتأة؛ تم تقديم تسهيلات خاصة لأحد الطلبة مراعاة لوضعه. حيث سمح له بالتحدث عن أحد المشاريع المدرسية التي قام بها وذلك أمام كاميرا الفيديو بدلا من التحدث أمام الجمهور. وإضافة إلى جلسات تأهيل النطق واللغة، فقد كانت هذه الخطوة مهمة لتحسين مهارة كلام الطالب أمام الحاضرين في الفصل. مستقبلاً، قد يقوم الطالب بالتحدث أمام المعلم وبعض الأصدقاء. فالطلاب الذين يعانون من التأتأة يحتاجون إلى التعاطف، التشجيع والدعم للمبادرة والتحدي كي يصبحوا متحدثين واثقين.

أما تجربة الطالب الآخر فكانت سلبية للغاية. حيث طلب المعلم من هذا الطالب إيصال غرض ما للفصل المجاور. وعندما ذهب لذلك الفصل، سلم الطالب الغرض للمدرس هناك، وبدأ بالتحدث وكان يتأتأ بشكل واضح.  وبدأ نصف طلاب ذلك الفصل بالضحك والسخرية منه، دون أي تدخل من ذلك المدرس. فخرج الطالب مسرعاً وغاضباً جداَ من ذلك الفصل. تلك التجربة أجبرت إدارة المدرسة على التدخل وإجراءات تغييرات لتفادي وقوع مثل هذه المشاكل مستقبلاَ

توضح هاتان القصتان أهمية دور المعلم في مساعدة الطلاب الذين يعانون من التأتأة داخل البيئة المدرسية:

1. تثقيف المعلم: كلما اكتسب المعلم معلومات أكثر عن التأتأة، كلما زادت قدرته على المساعدة. هناك جهات ومؤسسات ومواقع على الانترنت توفر مصادر متعددة (كتب، مقاطع فيديو، دورات) مجاناً للراغبين في التعمق أكثر حول هذا الأمر

2. تحويل الفصل الدراسي إلى بيئة آمنة: بمعنى أن يكون جو الفصل داعماً نفسياً لذلك الطالب، فلا يقوم الزملاء بالسخرية منه بل تشجيعه وحثه على التحدث براحة. عندما يشعر الطالب بالمساندة من الآخرين فسوف يتمكن من التحدث عن أي أمر وفي أي وقت دون أن تعيقه التأتأة

3. اجتمع مع الطالب الذي يتأتأ: على المعلم أن يخصص وقتاً ليجتمع مع الطالب الذي يعاني من التأتأة خارج الفصل و من دون وجود بقية الطلبة. فالطالب الذي يتأتأ يفضل التحدث مع المدرس بمفرده أو بوجود والديه. اسأل هذا الطالب ان كان يحتاج لأي مساعدة منك. هل هناك طريقة معينة يريد منك اتباعها خلال التحدث معه داخل الفصل؟ استمع له وتعاون معه.

4. لا تعاقب الطالب بسبب التأتأة: هذه النقطة هامة تحديداً للمواقف التي تتطلب من الطالب الذي يعاني من التأتأة أن يقف لشرح واجب من إعداده أو القاء كلمة في مناسبة ما. إن طلب مثل هذا الأمر كأن تطلب من شخص يعاني من صعوبة بالمشي أن يشارك في سباق الجري مسافة 100 متر. هذا يعتبر عقاباً قاسياً جداً له تأثيرات نفسية سلبية كبيرة على الطالب. تعاون مع هذا الطالب وحاول إيجاد تسهيلات له مثل اتاحة مزيدا من الوقت له للحديث أمام الآخرين.

5. تثقيف الطلاب: اقض مزيدا من الوقت لتثقيف الطلاب حول التأتأة باعتباره نوعاً من أنواع الاختلافات الأخرى الموجودة فيما بين الطلبة. عندما يفهم الطلبة أن التأتأة أمر يمكن تقبله والتعامل معه، سيزيد هذا من الشعور بالراحة والطمأنينة عند ذلك الطالب. فالتحدث مع الطلبة وشرح التأتأة لهم سوف يحولهم إلى مجموعة دعم لذلك الطالب


الأربعاء، 11 أكتوبر 2017

أفضل الأنشطة المقترحة من الخبراء للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة



مقال مترجم بعنوان The Best Activities for Special Needs by Tom Livingston
منشور على الموقع التالي:
http://www.metrokids.com/MetroKids/January-2010/For-Children-with-Special-Needs-Activites-Build-Skills-and-Self-Esteem/

للأنشطة الغير منهجية سواء بعد دوام المدرسة أو في إجازة نهاية الأسبوع دور مهم في تطوير مهارات الأطفال وزيادة الثقة بالنفس، وتوطيد الصداقة فيما بينهم. كما أن مشاركة الأوقات المرحة مع الآخرين لها متعة كبيرة في نفوس الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. نذكر في هذا المقال عدداً من الأنشطة المقترحة من قبل الخبراء في مجال رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة:

أولاً: أنشطة خاصة باضطراب تشتت الانتباه/فرط الحركة AD/HD


  • تمثيل الدراما/المسرح: منح فرصاً للطفل تعمل المهارات الاجتماعية، ومماثلة سلوكيات مرغوبة اجتماعياً من خلال تمثيل أدوار درامية معدة مسبقاً ضمن نصوص خاصة. كما تعمل الطفل العمل مع الآخرين وابراز مواهبه أمام الناس مما يعزز ثقة الطفل بنفسه





  • الأنشطة الفنية أوالتقنية: يجد الأطفال الذين يعانون من تشتت الانتباه أو فرط الحركة متعة كبيرة في بناء الأشياء أو المجسمات. هؤلاء الأطفال يستطيعون فهم المبادئ العلمية عبر اللعب بالأشياء واستخدام الأيدي بدلا من الفهم التقليدي للمبادئ التجريدية. كما أن هذه الأنشطة فرصة لهم لتفريغ الطاقة عبر الطرق والثقب وتكوين القوالب بالرمل أو الطين....



  • التصوير الفوتوغرافي: يعزز هذا النشاط من فهم الطفل للعالم حوله وتصويره من منظوره الخاص. كما أن استخدام الكاميرا يعلمه مهارات دقيقة مثل كيفية استخدام وظائف الكاميرا، تحميض الفيلم، أو طباعة الصور أو استخدام الكمبيوتر لتعديل الصور. كما أنه يزيد من ثقة الطفل بمقدرته على اخراج صور تعبر عن شخصيته. 




  • الأنشطة الرياضية: يحب الأطفال عنصر الإثارة والحركة في الألعاب الرياضية. كما أن للرياضة فوائد أخرى مثل اللعب الجماعي، تكوين الأصدقاء، والانتظام في نشاط رياضي له قواعد محددة يجب اتباعها مع وجود هدف مشترك للفريق وهو تحقيق الفوز



  • نوادي ألعاب الفيديو: يوفر هذا النشاط المتعة والإثارة التي تخلقها المؤثرات المرئية والسمعية للعبة. كما يمكن للطفل المشاركة في ألعاب جماعية لتحقيق أهداف معينة داخل اللعبة. أو اللعب بمفرده دون قلق المنافسة ولكن من قبيل التمتع بأجواء اللعبة مع رفقائه



ثانيا: أنشطة خاصة بمتلازمة أسبرجر Asperger Syndrome


  • فصول المسرح: تدرب الطفل على المحادثة والقواعد الاجتماعية، العمل الجماعي، تكوين الأصدقاء، وتحفيز الابداع لديه
  • فصول الاتيكيت أو الآداب الاجتماعية: تعليم الطفل أصول السلوكيات الاجتماعية المقبولة، على يد شخص متخصص وليس على يد الأم أو ولي الأمر
  • العلاج الحسي بركوب الخيل Hippotherapy: الأطفال الذين يعانون من طيف التوحد لديهم مشاكل في التكامل الحسي. ركوب الخيل يساعدهم على الاحساس بعلاقة الجسم بالبيئة الحسية المحيطة مما يساعدهم على التناسق الحركي
  • المكتبة: المكتبة منطقة ملائمة للطفل الذي يعاني من مشاكل حسية وسلوكية بسبب الهدوء وتفهم العاملين بالمكتبة. بعض المكتبات تحتوي على قسم لألعاب الكمبيوتر أو ورش فنية/هوايات قد تستهوي الطفل لقضاء وقت مفيد بها
  • نادي الروبوت/ألعاب الليجو: كثير من أطفال التوحد يحبون بناء الأشكال والمباني والمجسمات كما يحبون العمل بالروبوت أو الأجسام الآلية وهذا أمر يحفز الابداع لديهم ويشجع العمل الجماعي ومهارة التفكير الاستراتيجي وحل المشاكل
  • الكشافة: الطفل الذي يعاني من متلازمة أسبرجر يحب استلام الجوائز والشارات ونظام الكشافة من حيث اطاعة الأوامر وتنفيذ المهام المطلوبة حسب الجدول الواضح لديه. كما أنه يطور من مهارات التواصل الاجتماعي لديه
  • فرق التحدي الرياضية الخاصة: بعض الجهات المحلية والنوادي الاجتماعية تؤسس فرقا رياضية لذوي الاحتياجات الخاصة، لتشجيعهم على ممارسة الرياضات الجماعية مع أقرانهم دون الاحساس بالنقص أو الخجل



ثالثا: أنشطة خاصة باضطرابات التواصل:


  • الخدمات الاجتماعية التطوعية: مثل توصيل التبرعات العينية للمحتاجين أو اطعام الأطفال الأيتام فهذا يطور مهارات التصنيف، اتباع التوجيهات، التسلسل ووصف الأشياء
  • دروس الطبخ: لاكتساب المهارات الاجتماعية، المفردات الجديدة، مهارة التصنيف والتسلسل والتفاعل مع الآخرين حول مواضيع محددة
  • العناية بالحيوانات الأليفة: تعلم التفاعل مع الآخرين، تحمل المسؤولية، وأيضا تخفف من التوتر والقلق عند الطفل
  • إعادة تدوير المهملات: يعمل أهمية الخدمة الاجتماعية، المشاركة في الأعمال التطوعية، بناء الصداقات وتعلم المفردات الجديدة، ومهارة تصنيف المهملات إلى أنواع مثل النفايات الورقية، البلاستيك، الزجاج والمواد الأخرى
  • نادي لغة الاشارة: اكتساب مهارة التفاعل مع الأخرين وبناء صداقات جديدة، والعمل الجماعي خصوصا للاطفال ضعاف السمع





الخميس، 5 أكتوبر 2017

تدريب الأهالي عن بعد (اونلاين) يساعدهم في التعامل مع أطفالهم المصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه ADHD



مصدر الخبر: www.sciencedaily.com/releases/2017/10/171003125120.htm

اكتشف باحثون من جامعة ليهاي Lehigh University الأمريكية أن تدريب الأهالي عن بعد من خلال الانترنت لفترة قصيرة يعادل التدريب التقليدي من حيث تحسين سلوكيات الطفل الذي يعاني من فرط الحركة وتشتت الانتباه، والتعامل مع التحديات الاجتماعية والأكاديمية الذي يمر بها الطفل وأسرته. تم نشر نتائج البحث في مجلة علم النفس الاكلينيكي للأطفال والمراهقين The Journal of Clinical Child & Adolescent Psychology

توصي الجمعية الأمريكية لطب الأطفال بالعلاج السلوكي لتأهيل الأطفال ما قبل سن المدرسة الذين شخصوا باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه. إلا أنه بسبب نقص عدد الأخصائيين، والتكلفة المرتفعة، وصعوبة التنقل من ولاية لاخرى لتلقي العلاج، بالاضافة الى الاعتماد على الأدوية، أثر سلباً على نسبة أو مجموع الأطفال والأسر التي تتلقى هذا النوع من الخدمات العلاجية المباشرة.

ذكر تقرير صادر عن المركز القومي الأمريكي لمكافحة الأمراض في عام 2016 أن ما نسبته 40% فقط من الأطفال الصغار يتلقون خدمات تأهيل نفسي وسلوكي، عبر تغطية شركات التأمين. وأن 75% من الأطفال يتناولون الأدوية لعلاج اضطراب طيف الحركة وتشتت الانتباه. هذا الاضطراب يصيب 2-15% من الأطفال في الولايات المتحدة، وأن 11% منهم يتم تشخيصهم بهذا الاضطراب.

لتطبيق هذه الدراسة العلمية، قام فريق الباحثين بجامعة ليهاي بإعداد برنامج تدريبي لأولياء الأمور أقصر في المدة من بقية البرامج الأخرى. وتم تطبيق البرنامج على 47 أسرة في منطقة ليهاي بولاية بنسلفانيا الأمريكية. جميع هذه الأسر لديها طفل يعاني من فرط الحركة أو تشتت الانتباه بأعمار من 3-5 سنوات. جزء من الأسر تلقوا التدريب بشكل مباشر مع الأخصائيين وجزء آخر عبر الانترنت عن بعد. مدة البرنامج 10 جلسات أسبوعية.

تم أخذ استبيان للأهالي الذين تلقوا التدريب، كما تم اختبار معلوماتهم بعد انتهاء البرنامج، وتم مراقبة التفاعل بين الأهل وأطفالهم بعد البرنامج. وجد الباحثون أن الأهالي الذين تلقوا البرنامج قصير المدة منضبطين في الحضور، واكتسبوا المعلومات بشكل جيد جدا، والتزموا بتطبيق الاستراتيجيات العلاجية مع أطفالهم بشكل مميز. كما وجدوا أن هؤلاء الأهالي قد استفادوا من التدريب سواء بالحضور شخصياً أو عن بعد وبنفس الفاعلية.

كما وجدوا أن الأطفال الخاضعين للدراسة قد أظهروا تحسناً من حيث الاندفاعية أو الحركة الزائدة بالإضافة إلى السيطرة على التغيرات المزاجية.

هذه النتائج مهمة ليس فقط لأولياء الأمور بل أيضاً لجميع العاملين مع هؤلاء الأطفال مثل أطباء الأطفال، مدرسي مرحلة الحضانة ورياض الأطفال.






دراسة علمية: مشاهدة صور ثلاثية الأبعاد للسان قد تحسن من مهارات النطق، خصوصاً لمرضى الجلطات الدماغية



نشرت هذه الدراسة في موقع www.eurekalert.org/pub_releases/2015/uota-pis111815.php

أشارت دراسة علمية في جامعة دالاس في تكساس أن مشاهدة حركات اللسان من خلال التقنية ثلاثية الأبعاد قد تحسن من نطق المرضى الذين يعانون من اضطراب في النطق كمرضى الجلطات الدماغية، حسب ما ذكر الدكتور ويليام كاتز المشرف على هذه الدراسة العلمية.

حيث أظهرت نتائج الدراسة امكانية تدريب المرضى على نطق الأصوات الساكنة باستخدام صور حركات اللسان ثلاثية الأبعاد. ويأمل الباحثون استخدام التغذية المرئية الراجعة visual feedback لفهم طبيعة الاضطرابات التواصلية المختلفة.

و ذكر الدكتور ويليام أن المرضى المصابين بصعوبات النطق بسبب الجلطات الدماغية أو الأبراكسيا Apraxia يفهمون ما يودون قوله ولكنهم يجدون صعوبة في توصيل الأوامر إلى عضلات اللسان، مما يؤدي إلى اصدار الأصوات الكلامية بشكل خاطيء. وكان هدف الدكتور ويليام هو أن يشاهد المريض طريقة حركة اللسان والفم بشكل ثلاثي الأبعاد لمساعدته على برمجة إصدار الصوت بشكل أفضل.

كما أظهرت الدراسة تأثيرا أطلق عليه النطق التعويضي compensatory articulation و يعني أن المريض يشاهد حركة اللسان ويسمع الصوت الصحيح المتزامن مع الحركة ثلاثية الأبعاد، ويبدأ بالتدرب على مطابقة حركة اللسان إلى أن يصدر الصوت المطابق للصوت الملازم للصورة.


الأربعاء، 4 أكتوبر 2017

باحثون كنديون يحددون جزءاً في الدماغ يساعد كبار السن ضعيفي السمع في تمييز الأصوات الكلامية


حدد باحثون من كندا جزءاً في الدماغ البشري يقوم بتعويض النقص عند كبار السن المصابين بالضعف السمعي ويساعدهم على تمييز الأصوات الكلامية في بيئة بها أصوات مختلفة. وهذا الاكتشاف الثوري قد يمهد لطرق جديدة في علاج مرض فقدان السمع

ويفيد الدكتور كلود آلان، الباحث الرئيسي لهذه الدراسة، ومساعد مدير مركز روتمان للأبحاث العلمية بأونتاريو، كندا،  أنه مع تقدم السن تبدأ وظائف الجهاز السمعي المركزي والمحيطي بالاضمحلال (الأجزاء الدماغية المسؤولة عن استقبال الإشارات السمعية وتحليلها) مما يتطلب آلية أخرى لتعويض هذا التراجع في السمع. وللتكيف مع فقدان السمع، يستخدم الدماغ المناطق المسؤولة عن وظيفة النطق لمساعدة الفرد المسن على استيعاب الكلام الوارد من أشخاص آخرين في بيئة محاطة بأصوات مخلتفة. 

وقد ذكرت هذه الدراسة المنشورة في مجلة "تواصل الطبيعة Nature Communications" أن الأبحاث السابقة وجدت نوعاً من التغير داخل الدماغ لمساعدة كبار السن على تمييز و فهم الأصوات الكلامية. لكن هذه الدراسة الحديثة حددت مكان التغير والجزء الدماغي المسؤول عن هذه المهمة وهي المنطقة المختصة بإصدار الكلام والنطق عند الانسان. حيث تم تحليل نشاط الدماغ لستة عشر شاباً وستة عشر مسناً ومعرفة قدرتهم على تمييز مقاطع الكلمات داخل بيئة بها أصوات كلامية وغير كلامية. 

نتائج هذه الدراسة قد تمهد الطريق لايجاد برامج تأهيلية وتكنولوجية جديدة لمساعدة المسنين المصابين بالضعف السمعي وقد تغير من طريقة برمجة وتصنيع السماعات الطبية والأجهزة السمعية المساندة. فالضعف السمعي يصيب 90 بالمئة من المسنين الذين يبلغون 80 عاماً فما فوق على مستوى العالم. 

ويعمل الدكتور كلود مع زملائه على تطوير برنامج تأهيل سمعي جديد يساعد كبار السن على تطوير مقدرتهم على تمييز الأصوات الكلامية وفهمها من خلال تطوير آلية عمل الجزء الدماغي الذي وجدت الدراسة أنه يساعدهم في فهم الكلام. 


الثلاثاء، 3 أكتوبر 2017

دراسة أمريكية تشير إلى وجود رابط بين تناول عقار لاضطراب فرط الحركة وبين تحسن مهارات القراءة لدى الأطفال المصابين بعسر القراءة Dyslexia





الدراسة مذكورة في رابط الموقع الالكتروني التالي:


https://www.news-medical.net/amp/news/20170320/Study-links-ADHD-drug-use-to-improved-reading-skills-among-children-with-dyslexia.aspx

في دراسة أمريكية حديثة نشرت في الدورية الأمريكية للطب النفسي والدوائي للأطفال والمراهقين Journal of Child and Adolescent Psychopharmacology تم اعطاء دواء يدعى أتوموكسيتين Atomoxetine وهو دواء يصرف للأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه. تم اعطاء الدواء لمجموعة من الاطفال تبلغ أعمارهم 10-16 سنة. جزء منهم يعاني من عسر القراء فقط Dyslexia، وجزء آخر يعاني من عسر القراءة بالاضافة إلى فرط الحركة وتشتت الانتباه.

وجدت الدراسة تحسناً ملحوظاً في مستوى مهارات القراءة والمفردات لدى الأطفال الذين تناولوا الدواء لفترة 16 أسبوعاً. إن هذه الدراسة تقدم اثباتاً مبدئياً عن إمكانية وجود علاج دوائي لمشكلة عسر القراءة والتي تعتبر اضطراباً شائعاً يعاني منه الملايين من الأطفال حول العالم


الاثنين، 2 أكتوبر 2017

أثر اضطراب النشاط الزائد و ضعف الانتباه على مشكلة التأتأة عند الأطفال


أثر اضطراب النشاط الزائد و ضعف الانتباه على علاج مشكلة التأتأة
(اعداد الدكتور/ جوزيف دوناهر، مستشفى فيلادلفيا للأطفال، ولاية بنسلفانيا الأمريكية)
ترجمة: حازم آل اسماعيل

حظي دور العوامل الوراثية المرتبطة بظهور التأتأة واستمرارها باهتمام ملحوظ من قبل الباحثين . حيث أظهرت دراسات متعددة أن التأتأة تنتشر في بعض الأسر , وأن %70 من قابلية حدوث التأتأة يمكن أن تعزى إلى عوامل وراثية , بينما حظيت العوامل الخلقية و الاضطرابات العصبية باهتمام أقل بالرغم من أن الأبحاث أشارت إلى إحتمالية حدوث التأتأة كنتيجة لتلك العومل, خصوصاً عند الأفراد الذين لا توجد في عائلاتهم شخص يعاني من التأتأة . وعلاوة على ذلك , أشارت الأبحاث إلى أنه في حال غياب أي من العوامل الوراثية  فإن البالغين المصابين بالتأتأة قد يظهروا خصائصا شبيهة باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه نتيجة للعوامل العصبية عند الشخص

إن الأبحاث التي ربطت بين اضطراب النشاط الزائد و التأتأة محدودة , إلا أن الدراسات الأولية المختصة في هذا المجال

. أشارت إلى انتشار اضطراب النشاط الزائد و ضعف الانتباه عند الأطفال المصابين بالتأتأة أعلى منه عند الآخرين إن البحث العلمي في هذا المجال مطلوب من أجل فهم هذه العلاقة ( بين التأتأة و اضطراب النشاط الزائد المصاحب لضعف الانتباه) و كي نتمكن من فهم: عوامل الاصابة , خطط تأهيل المريض , العوامل العصبية الممكنة لكل اضطراب. على كل حال, فثمة حاجة ملحة إلى التأهيل  للأطفال المصابين بالتلعثم و الذي تم تشخصيهم على أنهم مصابون باضطراب

.النشاط الزائد و ضعف الانتباه،  أو تظهر عليهم سمات شبيهة باضطراب النشاط الزائد و ضعف الانتباه

يجب على أخصائي النطق و اللغة و الذي يعمل ضمن فريق متعدد التخصصات, أن يأخذ بعين الاعتبار أثر اضطراب النشاط الزائد و ضعف الانتباه على مقدرة الفرد على التقدم في العلاج. فعلى سبيل المثال, يجد الأطفال المصابون باضطراب النشاط الزائد و ضعف الانتباه صعوبة في رصد سلوكياتهم عندما يتحدثوا عبر الانترنت و خصوصا عند ضغط الوقت, و هكذا, يجد الطفل المصاب بالتأتأة المصاحبة لاضطراب النشاط الزائد صعوبة في رصد الكلام و عمل تصحيحات الأخطاء اللفظية التي يقع فيها لحظة التأتأة, حيث يعرف الطفل تماماً الطريقة الصحيحة للكلام و لكنه لا يستطيع تطبيق الطريقة الصحيحة في مواقف الحياة المختلفة. لسوء الحظ , قد يتم فهم الطفل بشكل خاطىء على أنه يريد تطبيق طريقته الخاصة في

.الكلام أوعلى أنه يفتقر إلى الدافع

كذلك، على أخصائي النطق و اللغة أن يلاحظ أي تغيير في التأتأة قد يحدث نتيجةً استخدام العقاقير الطبية و التي تعتبر من أكثر الطرق العلاجية المتبعة في حالات اضطراب النشاط الزائد و ضعف الانتباه. بينما لا يعتبر من صلاحيات أخصائي النطق و اللغة أن يقوم بنصح الأهل بشراء أو عدم شراء هذه الأدوية , يجب ابلاغ الطبيب الذي يشرف على علاج الطفل بأية تغيير ملحوظ في التأتأة بعد استعمال الدواء. سيقرر الطبيب حينها وقف الدواء أو تغييره أو تغيير الجرعة . للأسف , أشارت الدراسات إلى الأثر السلبي للأدوية المستخدمة في علاج اضطراب النشاط الزائد و ضعف الانتباه على

.التأتأة و يجب أن يراعى ذلك الأمر خلال تطبيق الخطة العلاجية للطفل. 

أخيراً, يجب أن يتوافر لدى أخصائيي النطق و اللغة فهما شاملا لاضطراب النشاط الزائد و ضعف الانتباه و الموارد التي يجب توافرها للأسر و الأخصائيين مثلا توفير النشرة التوعوية التي عملت على إعدادها جمعية التأتأة األمريكية بعنوان " اضطراب النشاط الزائد و ضعف الانتباه و التأتأة" تعتبر نقطة مهمة للبدء, كما يمكن للمعالجين أن يعودوا إلى المراجع المتوفرة على الانترنت : مثل مواقع التأتأة و مواقع الأطفال المصابين باضطراب النشاط الزائد و ضعف الانتباه و أن يبقوا

. على اتصال مع جميع أعضاء الفرق الطبية

اكتوبر شهر التوعية باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه

هذه معلومات عامة عن اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه.  سوف ننشر معلومات و دراسات علمية حول نفس الموضوع خلال شهر أكتوبر.

تابعونا !

الأحد، 1 أكتوبر 2017







الدوار واختلال التوازن
Balance Disorder

إعداد:
د. مالك سعيد أبوصفية
استشاري أمراض السمع والتوازن-البورد الكندي والأمريكي
مركز جدة للنطق والسمع (جش)

 اضطرابات التوازن والدوار هي من أكثر المشاكل الصحية شيوعاً ازعاجاً. فهناك أعداد لا تحصى من المرضى الذي يزورون عيادات الأطباء والاختصاصيين بشكل يومي من أجل ايجاد حل لهذه المشكلة. فمن المعلوم بأن الشعور بفقدان التوازن أو الدوار يعتبر من أكثر المشاعر والخبرات ازعاجا على الاطلاق. ويعزى ذلك لأن نتائجها تمتد لتؤثر في جميع نواحي الحياة اليومية للشخص المصاب إلى درجة أنها تحرمه حتى من النهوض أو الاستمتاع بأبسط النشاطات اليومية كالمشي، التسوق، قيادة السيارة بل وحتى الوقوف باعتدال. بالاضافة لأنها-أي اضطرابات التوازن-تعتبر السبب الأول والمباشر لأكثر الإصابات والجروح الناتجة عن السقوط جراء ذلك وخاصة مع كبار السن.



لسوء الحظ قد يكون هناك الكثيرين من المرضى الذين يعانون من هذه المعضلة والذين يجدون أنفسهم في حيرة كبيرة بعد حصولهم على آراء متعددة ومتباينة عن سبب المشكلة بل وقد يشعر المريض أنه قد أصبح عبارة عن حقل تجارب بعد قيامه بتناول أنواع لا تعد من الأدوية والأعشاب والوصفات الطبية بل والشعبية المختلفة مما يصيبه باحباط شديد. فما هو العمل إذاً!

إن مشاكل التوازن والدوار ما هي إلا كغيرها من المشكلات الصحية التي إذا تم تشخيصها بشكل صحيح ومنطقي يمكن بسهولة ايجاد حل وعلاج فعال لها. كما أنك قد تشعر أيضا بالراحة عندما تعلم أن هذه المشاكل هي ليست إلا أعراض مرضية وليست مرضاً بحد ذاته. وعليه، فمعالجتها يجب أن تتم بطريقة صحيحة تبدأ أولاً بالتشخيص السليم ومن ثم العلاج. يتم هذا عادة بدراسة عميقة ومفصلة للحالة بالإضافة إلى عمل جميع الفحوصات المخبرية اللازمة. لنحاول أن نلقي مزيدا من الضوء على هذه المشكلة.

أولا:ً يجب أن نتفق على تسمية صحيحة واضحة ومفهومة لما نشعر به لنتمكن أو يتمكن الاختصاصي من وضع يده على السبب الرئيسي للمشكلة. ويتم ذلك عن طريق التمييز بين شعورين واضحين وهما:

1)     هل يشعر الفرد بالدوار أو الدوخة: أي هل يشعر أن الدنيا تدور من حوله أو أنه يدور حول نفسه كأنه في دوامة؟ يشبه هذا الشعور ما كنا نحس به حين كنا نلعب في صغرنا لعبة الدوامة وهي أن نلتف بسرعة عدة مرات بشكل سريع ونتوقف فجأة فنشعر أن الدنيا ما زالت تدور وقد نقع على الأرض ونضحك! ربما كان هذا الأمر مضحكاً ومسلياً عندئذ لأنه كان مؤقتاً وطريفاً. لكنه ليس كذلك أبداً عندما يأتينا فجأة من دون سابق إنذار ويستمر لفترات طويلة يصاحبه شعور بالغثيان.
2)     هل يشعر المريض بحالة من عدم التوازن، كأن الأشياء تميل من حوله، أو أنه لا يستطيع أن يقف بشكل صحيح؟ وهل يشعر بأنه لا يستطيع السير لوحده من دون التمسك بشئ أي أنه يترنح ذهاباً وإياباً؟

إذا كان المريض يعاني من الأعراض المذكورة في الحالة الأولى فالمشكلة بلا شك وبنسبة 96% تعود إلى خلل في وظائف الأذن الداخلية. أما إذا كانت الأعراض مشابهة لما ورد في الحالة الثانية فإن الأمور تصبح أكثر تعقيداً، وذلك لأن الأعراض قد تكون نتيجة عوامل كثيرة وتحمل معاني مختلفة:

لسبب ما، أول ما يتبادر إلى أذهان بعض الأطباء والكثير من المرضى أن سبب مشاكل اختلال التوازن تعود ربما إلى وجود أورام دماغية أو مشاكل عصبية خطيرة ولكن في حقيقة الأمر فإن هذه الاحتمالية تعتبر نادرة جداً، لأن غالبية مشاكل التوازن ليست دلالة على مشاكل صحية خطيرة حتى لو كانت الأعراض المصاحبة شديدة.

و لحسن الحظ فإن الكثير من الحالات المرضية الشائعة لها نفس الأعراض. كما أن السبب الأكثر شيوعاً لحدوث الدوخة ينتج عن اضطرابات في وظائف الأذن الداخلية.

  
العلاج:

تعتبر العقاقير الطبية أحد الوسائل الشائعة والمتبعة  لعلاج اضطرابات التوازن و الدوار. وعادة ما توصف للمرضى في المراحل الأولى، أي عند النوبة الأولى للدوار. تعرف هذه الأدوية بمثبطات الأعصاب التوازنية الطرفية vestibular sedative وعملها يكمن بتخدير الأعصاب الطرفية لجهاز التوازن الموجود في الأذن الداخلية من أجل تخفيف حدة الأعراض. ومن الجدير بالذكر أنه لا ينصح بتناول هذه الأدوية لفترة طويلة لأنه يقلل من فرض الشفاء التلقائي. فمن نعم الخالق عز وجل أن الدماغ البشري له القدرة على اكتشاف الخلل المسبب للدوار في أغلب الأحيان و عادة ما يقوم بمعالجته عن طريق ما يسمى بالتعويض المركزي وذلك بإعادة برمجة تدفق سيل النبضات العصبية وموازنتها والذي من نتائجه الشعور بالتحسن التدريجي.

 أما الطريقة العلاجية الأخرى فهي من خلال زيارة اختصاصي مشاكل التوازن. الذي يقوم بفحص دقيق وعميق للحالة واجراء جميع الفحوصات النوازنية اللازمة التي تتضمن دراسة حركة العين، فحص السمع، فحص المشي، فحص الوقوف بشكل معتدل وغيره من الفحوص المخبرية من أجل الوصول إلى تشخيص دقيق ومن ثم وضع خطة علاجية فعالة.



 ومن الأساليب العلاجية المتوفرة تمارين التوازن الحركية balance retraining exercises. حيث قد يوصي الأخصائي بهذه التمارين لعلاج مشاكل التوازن الناتجة عن أمراض الأذن الداخلية بسبب الالتهابات أو إصابات الرأس. ويتم تدريب المريض على هذه التمارين من قبل أخصائي العلاج الطبيعي أو الأخصائي الذي لديه خبرة في علاج أمراص التوازن. حيث يتم تحديد نوعية التمارين المناسبة لحالة المريض وتدريبه عليها للقيام بها خلال الأوقات المناسبة له. وأهمية هذه التمارين تكمن في أنها تجعل المريض يحس بالدوار البسيط مما يساعد الدماغ على التكيف التدريجي بحيث يبدأ الدوار في التلاشي.

 وقد يحتاج المريض لأداء هذه التمارين مرتين يومياً لعدة أسابيع قبل أن يشعر بالتحسن وعلى المريض أن يستمر في عمل هذه التمارين حتى تزول الدوخة أو الدوار وقد يستغرق مثل هذا البرنامج العلاجي 8-9 أشهر حسب شدة حالة من مريض لآخر










الضوضاء في الحفلات والمناسبات العامة لا تسبب اصابات العصب السمعي أو ضعف سمعي دائم عند الشباب (دراسة علمية حديثة)

في دراسة علمية أجريت في جامعة تكساس بولاية دالاس الأمريكية الشهر الماضي، تم اختبار العلاقة السببية ما بين التعرض للضوضاء في الفعاليات الترفيهية ووظيفة السمع لدى الانسان، وُجد أن السمع يتأثر بشكل مؤقت عند حضور الحفلات أو المناسبات التي يرتفع بها مستوى الصوت. لكن لم تجد الدراسة العلمية أي دليل أن هذه الضوضاء تؤدي إلى تلف في العصب السمعي. نشرت هذه الدراسة على الموقع التالي:
http://sciencedaily.com/releases/2017/09/170926105427.htm 

وكانت الدراسات السابقة التي أجريت على الفئران قد اقترحت ضرر الأصوات الصاخبة على السمع بما يسمى الإصابات الخفية لأنه لا يتم الكشف عنها بأجهزة الفحص الاعتيادية. فتم النظر لهذه الدراسات كأساس للنظر في تأثير الاستماع للموسيقى الصاخبة على سمع المراهقين.

في هذه الدراسة، تم فحص مستوى السمع للعينة الاختبارية قبل وبعد حضور الحفلات الصاخبة. حيث تم اجراء فحوصات للأذن الوسطى، العصب السمعي، والقوقعة السمعية لكل أفراد العينة. كما تم اختبار مقدار فهم الفرد للحديث في داخل البيئة عالية الصوت. ولم يتم تسجيل أي اصابة بالغة للسمع لدى أفراد العينة. ما حدث هو تأثر السمع من الضجيج في نفس اليوم ولكن الأثر تلاشى بعد عدة أيام.

لكن هذه الدراسة لا تعني أن جميع الفعاليات الترفيهية أو الحفلات الصاخبة آمنة على السمع. فهناك دراسات أخرى وجدت أن الألعاب النارية في بعض الفعاليات تؤثر سلبياً على السمع ويجب عدم التعرض لها. كما أن الدراسة لا تتطرق إلى أثر التعرض اليومي لصخب الحفلات على السمع فربما تؤثر على سمع الفرد إن كان يعمل في هذا المجال على سبيل المثال.


الأربعاء، 27 سبتمبر 2017

دراسة نرويجية لا تجد دليلا ان استخدام النساء الحوامل للجوال يسبب مشاكل عقلية للأطفال

صحيفة عكاظ/ ‏هل يتسبب استخدام الحوامل للهواتف المحمولة في مشكلات عقلية للأطفال! #عكاظ #الحمل #الحوامل #السعودية http://nabdapp.com/t/45505370 تم نشر هذا الخبر من خلال تطبيق "نبض" للآندرويد والآيفون. اضغط لتحميل التطبيق مجاناً http://bit.ly/K6NBH6

حوار حول اضطراب طيف التوحد




حوار حول اضطراب طيف التوحد
الأخصائية سناء يوسف ابراهيم، معالجة سلوكية معتمدة بقسم تحليل السلوك التطبيقي
في مركز جدة للنطق والسمع 


كثيراً ما يتبادر إلى أسماعنا كلمة "التوحد"، حيث ازداد الحديث عن هذا المصطلح في الآونة الأخيرة. التوحد هو اضطراب يصيب الفرد في مراحل الطفولة المبكرة و يؤثر على حياته اليومية، تواصله مع من حوله و قد يعيق نموه اللغوي و تحصيله الدراسي.


ما هو تعريف التوحد؟
التوحد هو اضطراب نمائي عصبي يتصف بضعف التفاعل الاجتماعي، وقصور التواصل اللفظي وغير اللفظي، وبأنماط سلوكية مقيدة ومتكررة. وتتطلب معايير التشخيص ضرورة أن تصبح  هذه الأعراض واضحة قبل أن يبلغ الطفل من العمر ثلاث سنوات

متى تظهر سمات طيف التوحد؟
تظهر سمات طيف التوحد خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل، و كثير من الأطفال قد تظهر لديهم هذه السمات في السنة الأولى فمثلا يظهر الأطفال المصابين بالتوحد اهتمامًا أقل تجاه المؤثرات الاجتماعية، ويبتسمون وينظرون إلى الآخرين بشكل قليل في كثير من الأحيان، وقليلًا ما يستجيبون عند سماع أسمائهم. ويختلف الأطفال الصغار الذين يعانون من التوحد بشكل ملفت للنظر عن غيرهم، فعلى سبيل المثال، يقل عندهم التواصل عن طريق العين ولا ينتبهون لأخذ دورهم أثناء الكلام للتفاعل مع الآخرين. وليست لديهم القدرة على استخدام الحركات البسيطة للتعبير عن أنفسهم، ومثال على ذلك، عدم استطاعتهم الإشارة إلى الأشياء . هذه مؤشرات على وجود مشكلة لدى الطفل و تستدعي عرض الطفل على الطبيب المختص.

ولا تتطور مهارات التواصل لدى حوالي ثلث إلى نصف الأفراد المصابين بالتوحد، بدرجة تكفي احتياجات التواصل اليومي مما يسبب لجوء الطفل للتواصل عن طريق البكاء أو مشاكل سلوكية أخرى.  كما أنهم كثيرًا ما يكررون الكلمات التي يقولها الآخرون .

يقوم الأطفال المصابون بالتوحد بالعديد من أنماط السلوك المتكرر أو المقيد مثل رفرفة اليدين أو ترديد أصوات وكلمات معينة أوترتيب الأشياء على هيئة صفوف.  مقاومة التغيير على سبيل المثال كالإصرار على ألا ينقل الأثاث من مكانه. بعض الأشخاص المصابين بالتوحد يقوموا بإيذاء أنفسهم ، مثل عض اليد، أو ضرب الرأس.

ما هي مسببات اضطراب طيف التوحد؟
لا زال الغموض يلف هذا الاضطراب و لم يستطع العلم الحديث حتى الآن تحديد أسباب هذا الاضطراب و لهذا سمي باللغز. بعض الدراسات الحديثة أشارت أن جزءًا كبيرًا من حالات التوحد قد يرجع إلى أسباب جينية وراثية.
الكثير من الباحثين أرجعوا أسباب هذا الاضطراب لعوامل  بيئية كتلوث الجو أو أو أطعمة معينة ، و أسباب عضوية و بيولوجية تصيب الدماغ بخلل عصبي قبل الولادة أو بعدها. أو أسباب كيميائية مثل خلل في افرازات النواقل العصبية.
كل الأدلة الخاصة بهذه الأسباب غير مؤكدة ولم تثبتها أي دراسات موثوقة إلى الآن.






ما هي نسبة انتشار التوحد؟
تفيد الإحصائية التي أعدها مركز السيطرة والوقاية من الأمراض في الولايات المتحدة الامريكية (CDC) بإصابة 1 من 88 طفل أمريكي حيث تشير هذه النسبة إلى أن إنتشار التوحد قد زاد بمقدار 10 مرات منذ 40 عاماً. كما أن التوحد يصيب الذكور أكثر من الإناث بأربع إلى خمس مرات.


كيف يمكن التعامل مع الطفل المصاب باضطراب طيف التوحد؟
أولاً و من أهم الأمور هو التشخيص السليم و الصحيح لاضطراب طيف التوحد. للأسف، هناك الكثيرون ممن يدعون تخصصهم في تشخيص اضطراب التوحد لكنهم في واقع الأمر غير مؤهلين لذلك و قد يخطأوون في التشخيص مما قد يسبب ضرراً كبيراً على حياة الطفل و ذويه. إن استشاري الأمراض النفسية أو علم النفس الاكلينيكي و من لديهم رخصة اكلينيكية معترف بها دولياً في قياس و تشخيص اضطراب التوحد هم وحدهم المؤهلين للقيام بهذا الأمر الهام.

بعد التشخيص، يجب ادراج الطفل في برنامج تأهيلي يضم فريقاً متعدد التخصصات ممن لديهم الخبرة و المؤهلات اللازمة للعمل مع الطفل، مثل الأخصائي النفسي، أخصائي النطق واللغة، أخصائي العلاج الوظيفي، و معلم التربية الخاصة. يشمل البرنامج تعديل السلوك، علاج التخاطب، التعليم الأكاديمي حسب درجة الاضطراب الذي يعاني منه الطفل، و العلاج الوظيفي للمشاكل الحسية التي قد يعاني منها طفل التوحد في كثير من الأحيان. من المهم أن تكون الأساليب العلاجية المقدمة للطفل المصاب بالتوحد مثبتة فاعليتها علمياً evidence based therapy مثل تحليل السلوك التطبيقي على سبيل المثال.

كيف يمكن التصدي لاضطراب طيف التوحد؟

كما أشرنا سابقاً لا توجد دراسات و أبحاث تؤكد أسباب الاصابة بالاضطراب و لم يتم ايجاد علاج شافي له. لكن هناك برامج تأهيلية عديدة يمكن مساعدة الطفل و ذويه في تأهيل الطفل و تنمية مهاراته الاجتماعية و التواصلية. على كافة القطاعات المعنية زيادة وعي الأسر و الأهالي حول هذا الاضطراب و أهمية الكشف والتدخل المبكر. كما أنه من المهم توفير الكوادر المؤهلة علمياً و اكلينيكياً للعمل مع الأطفال ا لمصابين بهذا الاضطراب. من الضروري أيضاَ تعاون القطاعين الحكومي و الأهلي في ايجاد و تأسيس المزيد من المراكز التأهيلية المتخصصة في اضطراب طيف التوحد





الثلاثاء، 26 سبتمبر 2017

هل تؤثر مشاهدة الأطفال للأفلام التي تحوي مشاهد اطلاق العيارات النارية على رغبة الطفل في استخدام السلاح؟ دراسة أمريكية من JAMA



هذه الدراسة نشرت في الدورية العلمية لمنظمة الطب الأمريكية JAMA

ملخص الدراسة: وجدت الدراسة التي أجريت على 104 طفل سن 8 الى 12 سنة أن الأطفال الذين شاهدوا فيلماً يحوي مشاهد اطلاق النار، قاموا باللعب بألعاب أسلحة نارية وهمية وقاموا بالضغط على الزناد، بنسبة أكبر من الأطفال الذين شاهدوا نفس الفيلم ولكن مع حذف نفس مشاهد اطلاق العيارات النارية.

أهمية الدراسة تشير إلى تأثير الاعلام على سلوك الطفل وأن مشاهد العنف في وسائل الاعلام قد تحفز من رغبات الطفل في تقليد هذه التصرفات. بالتالي فإن على جميع الجهات ذات العلاقة الاهتمام بهذا الموضوع من ناحية تربوية ونفسية واجتماعية.

مصدر الخبر في الرابط أدناه:
https://www.sciencedaily.com/releases/2017/09/170925132929.htm

التأتأة: تعريفها وأسبابها ودور أخصائي التخاطب في تقييم تأهيل المشكلة

التأتأة: تعريفها وأسبابها ودور أخصائي التخاطب في تقييم وعلاج المشكلة
هالة أبولية – أخصائية أمراض النطق واللغة
مركز جدة للنطق والسمع

تعتبر التأتأة أوالتلعثم من الاضطرابات التواصلية التي تؤثر على انخراط الشخص في المجتمع من النواحي الأكاديمية والوظيفية والاجتماعية.
تعرّف التأتأة بأنها اضطراب في طلاقة الكلام تتسم بصعوبة في إصدار الكلمات بطريقة سلسة وبسيطة ومسترسلة فتظهر سلوكيات التأتأة التي تكون إما على شكل وقفات أو تكرار أو إطالة. تظهر التأتأة عادة في سن الطفولة وقد تمتد إلى عمر متقدم إذا لم يتم التدخل العلاجي المناسب وقت ظهورها.
تنقسم أعراض التأتأة إلى نوعين: سلوكيات أساسية وسلوكيات ثانوية.
السلوكيات الأساسية: تتعلق السلوكيات الأساسية بالتأتأة المسموعة والتي يلاحظها المستمع في كلام الشخص الذي يعاني من التأتأة
1.     الوقف: تكون الوقفات عادة في أوائل الجمل أو العبارات وينتج عن توقف كامل لانسياب الهواء في الحنجرة أو أعضاء النطق مما يؤدي إلى انقطاع في الكلام وتوقف مفاجئ. قد تكون الوقفات مسموعة أحيانًا حيث يحاول الشخص أن يتغلب على لحظة التأتأة بزيادة الضغط أو الشد على أعضاء النطق. تتفاوت شدة ومدة الوقفة الواحدة بين الأشخاص الذين يعانون من التأتأة. وإجمالا، كلما زادت شدة وطول مدة الوقفة تكون مشكلة التأتأة أكثر تعقيدًا.
2.     التكرار: وذلك بأن يكرر الشخص أجزاء من الكلمات أو كلمات كاملة أو عبارات كاملة. تختلف التكرارات في سرعتها وعددها لدى الأشخاص الذين يعانون من التأتأة وقد تؤدي إلى انقطاع في التصويت عند زيادة شدتها.
3.     الإطالة: تتمثل في مد الأصوات الكلامية في محاولة للشخص لبحث عن الحركة الصحيحة لإصدار الصوت التالي. فبدلا من أن يقول "سيارة" يقول "ســـــــــــــــــــــيارة". تتفاوت مدة الإطالة بين الأشخاص الذين يعانون من التأتأة.
السلوكيات الثانوية: والتي تتعلق برد فعل الشخص تجاه التأتأة في الكلام. قد تظهر هذه السلوكيات قبل أو بعد أو خلال لحظة التأتأة.
1. الهروب: تتسم سلوكيات الهروب بحركات جسدية يقوم بها الشخص الذي يعاني من التأتأة للتهرب من الموقف مثل إغماض العينين أو الإشاحة بالوجه بعيدًا عن المستمع أو الشد على الفك أو تحريك اليدين أو كامل الجسم بصورة ملحوظة أو التغير في حدة الصوت وشدته. لا يمكن تعميم هذه السلوكيات على جميع الأشخاص الذين يعانون من التأتأة حيث تختلف من شخص إلى آخر.
2. التجنب: يحاول الشخص الذي يعاني من التأتأة تجنب من بعض المواقف الكلامية وذلك نتيجة لتكوينه صورة سلبية عن نفسه في السابق أثناء هذه المواقف نتيجة لتعرضه للتأتأة فيها. تتنوع سلوكيات التجنب لتشمل التظاهر بالبحث عن الكلمة أو تجنب بعض المواضيع الكلامية أو تجنب بعض الكلمات أو الأصوات التي تعرض للتأتأة عند محاولته لإصدارها في السابق أو استخدام الحشوات الكلامية مثل "يعني... مممم.. عارف؟" بشكل متكرر وملفت للإنتباه.

أسباب التأتأة:
تشير أغلب الأبحاث والنظريات العلمية مؤخرًا إلى أن العوامل الجينية والوراثية تلعب دورًا كبيرًا في مشكلة التأتأة حيث يحمل الشخص الجينات التي تجعله معرضًا للتأتأة أكثر من غيره. أما العامل النفسي أو التعرض لموقف مؤثر في حياة الشخص مثل الانتقال من مكان إلى آخر، أو انفصال الوالدين، أو موت شخص عزيز وغير ذلك من أسباب الضغوط النفسية، فإن الأبحاث والتقارير العلمية تشير إلى أن هذه العوامل تحفز تنشيط الجين المسؤول عن التأتأة وتساهم في ظهور المشكلة، ولكنها لا تعتبر مسببة للتأتأة في المقام الأول.
هناك بعض العوامل التطورية والبيئية أيضًا التي تصاحب ظهور هذه المشكلة لدى الأطفال خصوصًا، من أمثلة العوامل التطورية البدء في استخدام دورة المياه،أو الإنفجار اللغوي في عمر مابين 3-5 سنوات حيث يزداد العبء على الدماغ من حيث التزايد السريع في المفردات والصيغ اللغوية المختلفة مما قد يساهم في زيادة حدة التأتأة. ومن العوامل البيئية التي قد تساهم في ظهور التأتأة التحاق الطفل في الحضانة أو الروضة وانفصاله المفاجئ عن والدته لهذا السبب، أو قدوم فرد جديد في الأسرة، أو تعرض الطفل للانتقاص أو الاستهزاء لأي سبب كان. نؤكد على أن هذه العوامل لا تسبب التأتأة ولكنها تحفز ظهورها لدى الشخص الحامل لهذه الصفة الوراثية.
التقييم:
يتم التقييم بواسطة أخصائي التخاطب عن طريق جمع المعلومات الخاصة بالتاريخ الأسري للمشكلة وتاريخ ظهور المشكلة والظروف المصاحبة لها ومشاعر الشخص تجاه المشكلة (يتم سؤال الأهل في حالة التأتأة لدى الأطفال). يتم جمع هذه المعلومات عن طريق سؤال الشخص والتحدث إليه عن المشكلة. بعد ذلك، يتم جمع وتحليل عينة كلامية للشخص لمعرفة نوع السلوكيات الأساسية والثانوية التي يقوم بها الشخص وبالتالي تقدير شدة المشكلة والمؤشرات الإيجابية والسلبية لتقدم الحالة.
التدخل العلاجي:
الطريقة العلاجية المتبعة مع أغلب حالات التأتأة هي الطريقة السلوكية. تشمل الطريقة السلوكية تدريب الشخص على أساليب كلامية واستراتيجيات تشجع على الكلام السهل والبدايات السلسة للعبارات وتخفيف الضغط على أعضاء النطق أثناء الكلام. يركز البرنامج العلاجي على تعزيز الطلاقة في المواقف الكلامية المختلفة وتقليل الحساسية تجاه المواقف التي يتجنبها الشخص وذلك عن طريق تدريبه على استخدام استراتيجيات الطلاقة أثناء الكلام في هذه المواقف. كما يتم مراعاة الجانب النفسي المتعلق بالمخاوف والأفكار السلبية التي قد تكون لدى الشخص تجاه مشكلة التأتأة. تجدر الإشارة أن الدافعية لتلقي البرنامج العلاجي والتخلص من مشكلة التأتأة يعتبران من المفاتيح الأساسية لنجاح البرنامج العلاجي.
التأتأة في مرحلة ما قبل المدرسة:
تظهر التأتأة عادة في مرحلة ما قبل المدرسة أو في السنوات الدراسية الأولى وقد تستمر إلى ما بعد ذلك. لا توجد طريقة علمية للتنبوء بإذا ما كانت المشكلة عرضية أو أنها ستستمر إلى ما بعد سن ما قبل المدرسة. ولكن، توجد بعض المؤشرات المتعلقة بالسلوكيات الأساسية للتأتأة والتي تمثل علامات خطورة وتستدعي التدخل العلاجي المبكر. بعض هذه المؤشرات:
1. تكرار أجزاء من الكلمات بشكل متكرر
2. الإطالة
3. إضافة صوت علة إلى الكلمات مثل "شنـاطة" بدلا من "شنطة"
4. تغير شدة وحدة الصوت
5. صعوبة في إصدار الكلمات مصحوبة بالتوتر
6. الخوف والتهرب
7. وعي الطفل بالمشكلة وتذمره منها
8. وجود تاريخ أسري بالمشكلة
9. وجود مشاكل نطقية أخرى مصاحبة للتأتأة

التدخل العلاجي للأطفال لعمر ما قبل المدرسة:
الأخصائية هالة أبو لية
تختلف طبيعة البرنامج العلاجي للأطفال في عمر ما قبل المدرسة  باختلاف درجة وعي الطفل بالمشكلة و تبعًا للبرنامج الذي يفضله الأهل. توجد بعض البرامج العلاجية المباشرة أو غير المباشرة.
التدخل العلاجي المباشر: يركز هذا النوع من البرامج على استهداف سلوكيات الطلاقة/ عدم الطلاقة بشكل مباشر عن طريق تعزيز الطلاقة. يعتبر برنامج (لدكم Lidcombe) من البرامج العلاجية السلوكية الناجحة لعمر ما قبل المدرسة والذي يعتمد بشكل أساسي على النظرية السلوكية في تعزيز الطلاقة خلال الجلسات العلاجية والمتابعة المنزلية من قبل الأهل.
التدخل العلاجي غير المباشر: ويعتمد بالدرجة الأولى على عدم استهداف سلوكيات الطلاقة أو التأتأة إطلاقًا في البرنامج العلاجي وعدم الإشارة إليها. يتم تدريب الأهل والأشخاص المحيطين بالطفل على تعديل طريقتهم في الكلام وذلك باستخدام الكلام السلس  البطيء. كما يتم تعديل البيئة المحيطة بالطفل من حيث تقليل الضغوط النفسية أو الأكاديمية ودعم الطفل نفسيًا ومعنويًا في المجالات الأخرى بعيدًا عن التركيز على التأتأة حصرًا.



نصائح تساعد في تحسين سلوك الطفل

خمس نصائح تساعد في تحسين سلوك الأطفال

هذه النصائح مترجمة بتصرف عن مقالة ل Chrissy Kelly وهي أم لطفلين يعانيان من اضطراب التوحد حيث تتناول الأم اهم الاستراتيجيات التي استخدمتها مع طفليها لعدة سنوات والتي أسهمت في الحد من المشاكل السلوكية التي عانوا منها خلال مراحل نومهم.
هذه الاستراتيجيات والنصائح تساعد الاهل والأطفال سواء كانوا يعانون من اضطراب التوحد أم لا، مع الأخذ بعين الاعتبار أنه لا توجد طريقة واحدة تناسب الجميع ولا يوجد علاج سحري لكل المشاكل السلوكية. هذه الاستراتيجيات كما تقول الأم تساعد في التقليل من نوبات الغضب لدى الطفل وتزيد من تعاونه واتباعه للاوامر والتوجيهات وتجعل التعامل معه اسهل.
1.      استخدام الوقت للتقليل من نوبات الغضب أثناء الانتقال بين الأنشطة:  تعتبر نوبات الغضب من المشاكل السلوكية الشائعة والتي تحدث عندما يطلب من الطفل ترك مكان أو انهاء نشاط مفضل لديه للانتقال إلى مكان أو نشاط اخر. ردة فعل الطفل قد تتضمن الصراخ أو القاء نفسه على الأرض واحيانا يحاول الطفل الهرب أو يقوم بمحاولة ضرب الأم أو ألاب. للتقليل من نوبة الغضب أثناء الانتقال من نشاط أو مكان لآخر تقترح الأم استخدام المؤقت ((Timer لتنبيه الطفل واشعاره بقرب نهاية النشاط المفضل بحيث يتم توقيت المنبه لمدة دقيقة أو دقيقتين أو خمس دقائق قبل نهاية النشاط وبمجرد سماع صوت المنبه يدرك الطفل أن النشاط على وشك الانتهاء وبالتالي يصبح اكثر تقبلا لانتهاء النشاط. يمكن تدريب الطفل على هذه الطريقة لتصبح جزءا من روتينه اليومي. (خلال خمس دقائق ستذهب الحمام) (خلال دقيقتين سنغادر الحديقة).

2.      أولا/ بعد ذلك:  تحدث بعض نوبات الغضب لدى الأطفال نتيجة رفض الاهل تلبية طلباتهم بشكل فوري حيث يصر بعض الأطفال على الحصول على ما يريدون في نفس اللحظة: لعبة، وجبة طعام، الخروج من المنزل.... الخ. واحيانا تحدث نوبة الغضب مصاحبة لرفضهم القيام بعمل يطلبه الاهل. للتغلب على هذه المشكلة تقترح الأم استخدام استراتيجية: أولا ____، بعد ذلك_____ بحيث يجب على الطفل انهاء المهمة المطلوبة منه أولا وبعد ذلك يحصل على ما يريد. (أولا يجب ان تنهي وجبة الغداء وبعد ذلك تخرج لتلعب) (أولا عليك ترتيب الغرفة وبعدها تشاهد التلفاز). يمكن ايصال هذه الفكرة للطفل وتدريبه عليها حسب مستوى الإدراك لديه، فيمكن استخدام هذه الطريقة من خلال الطلب اللفظي أو باستخدام الصور أو الكتابة.

3.      مكافأة السلوك الإيجابي: استخدام لغة إيجابية (معززة) تساهم بشكل كبير في التأكيد على السلوك الإيجابي وتساعد في استمراريته. مثلا يمكن للام ان تقول لطفلها الذي يشارك صديقه اللعبة (لقد أحببت الطريقة التي تشارك فيها اللعبة مع صديقك) حيث تساهم هذه الطريقة في اشعار الطفل بالسلوك الإيجابي الذي قام به وان تصرفه الإيجابي ملاحظ من قبل الاهل. استخدام التعزيز اللفظي الإيجابي وخصوصا في الجوانب التي تحدث فيها المشاكل السلوكية (مشاركة الألعاب، تنظيف الغرفة) يزيد احتمالية تكرار السلوك الإيجابي. الثناء على السلوك الايجابي للطفل يعمل بشكل افضل من استخدام عبارات (توقف، لا تفعل ذلك، لا تلعب بهذه اللعبة، لا تأكل بهذه الطريقة، لا لا لا ....الخ).

هناك بعض الأطفال لا يعني التعزيز اللفظي الكثير لهم لذلك لا بأس ان يتم إضافة مغززات غير لفظية يفضلها الطفل مثل قطعة حلوى او نشاط محبب او ستيكرات يمكن تجميعها للحصول على مكافأة  معينة تحدد مسبقا. ورغم ان بعض الاهل لا يحبذون هذ.ا النوع من المكافآت  الا انه يعمل بشكل اكبر مع كثير من الاطفال

4.        ركز على ما تريد ان يفعله طفلك وليس على ما لا يجب ان يفعله: بعض الاهل يطلبون من اطفالهم التوقف عن القيام بالسلوك السلبي باستخدام عبارات (لا تفعل ذلك، توقف). بهذه الطريقة لا يستطيع الطفل تحديد السلوك الايجابي البديل للسلوك السلبي لذلك من الافضل التركيز على ما يجب ان يقوم به الطفل، على سبيل المثال قل لطفلك ( امشِ على الرصيف) عوضاً عن (لا تمشي على الشارع او العشب)، ( ارسم على الورقة) عوضاً عن ( لا ترسم على الطاولة)، ( تكلم بهدوء) عوضاً عن (توقف عن الصراخ). بعض السلوكيات السلبية كالصراخ يهدف من خلالها الطفل الحصول على انتباه الاهل وعندما تقوم الأم باستخدام عبارة (توقف عن الصراخ) فإنها بذلك تكون حققت لطفلها الهدف من الصراخ وهو لفت انتباهها وبالتالي سيؤدي ذلك إلى تكرار هذا السلوك السلبي لأنه حقق وظيفته.
5.      حافظ على هدوءك: يعتبر هذا الجزء من أصعب الأمور التي تواجه الأهل عند التعامل مع السلوك السلبي لطفلهم. ما يحدث هو أن الاهل يتبعون سلوك طفلهم فعندما يخرج الطفل عن السيطرة تخرج ردة فعل الأهل بدورها عن السيطرة وهذا الأمر بحد ذاته مرهق ومحبط. تقول الأم أن اول ما تفعله عند حدوث السلوك السلبي أنها تأخذ نفس عميق وتحافظ على نبرة صوت هادئة، وتذكر نفسها أنها هي الشخص البالغ الذي يجب أن يتحكم بردة فعله أولا. فكما تريد من طفلها ان يغير سلوكه فعليها أولا فعل ذلك. بعض الأطفال ليس لديهم اللغة المناسبة التي تعبر عن احتياجاتهم وعلى الاهل تفهم هذة الفكرة. الهدوء والصبر في التعامل مع السلوك السلبي للطفل يحتاج إلى وقت حتى يستطيع الاهل اتقانه واستخدامه عندما يواجهون بالسلوك السلبي لطفلهم. ردة فعل الاهل هي النموذج الذي يقدم للطفل وعليه فعلى الاهل ان يكونوا اكثر هدوء وضبطا للنفس حتى يقدموا للطفل النموذج الصحيح وحتى يستطيعوا التعامل بالطريقة المناسبة لحظة حدوث السلوك غير المرغوب.

يمكن الاطلاع على الموضوع الأصلي من خلال الرابط التالي: