خمس نصائح تساعد في
تحسين سلوك الأطفال
هذه النصائح مترجمة بتصرف عن مقالة ل
Chrissy
Kelly وهي أم لطفلين يعانيان
من اضطراب التوحد حيث
تتناول الأم اهم الاستراتيجيات التي استخدمتها مع طفليها لعدة سنوات والتي أسهمت
في الحد من المشاكل السلوكية التي عانوا منها خلال مراحل نومهم.
هذه الاستراتيجيات والنصائح تساعد الاهل والأطفال سواء
كانوا يعانون من اضطراب التوحد أم لا، مع الأخذ بعين الاعتبار أنه لا توجد طريقة
واحدة تناسب الجميع ولا يوجد علاج سحري لكل المشاكل السلوكية. هذه الاستراتيجيات
كما تقول الأم تساعد في التقليل من نوبات الغضب لدى الطفل وتزيد من تعاونه واتباعه
للاوامر والتوجيهات وتجعل التعامل معه اسهل.
1.
استخدام الوقت للتقليل من نوبات الغضب أثناء الانتقال
بين الأنشطة: تعتبر نوبات الغضب من المشاكل السلوكية الشائعة
والتي تحدث عندما يطلب من الطفل ترك مكان أو انهاء نشاط مفضل لديه للانتقال إلى
مكان أو نشاط اخر. ردة فعل الطفل قد تتضمن الصراخ أو القاء نفسه على الأرض واحيانا
يحاول الطفل الهرب أو يقوم بمحاولة ضرب الأم أو ألاب. للتقليل من نوبة الغضب أثناء
الانتقال من نشاط أو مكان لآخر تقترح الأم استخدام المؤقت ((Timer لتنبيه
الطفل واشعاره بقرب نهاية النشاط المفضل بحيث يتم توقيت المنبه لمدة دقيقة أو
دقيقتين أو خمس دقائق قبل نهاية النشاط وبمجرد سماع صوت المنبه يدرك الطفل أن
النشاط على وشك الانتهاء وبالتالي يصبح اكثر تقبلا لانتهاء النشاط. يمكن تدريب
الطفل على هذه الطريقة لتصبح جزءا من روتينه اليومي. (خلال خمس دقائق ستذهب
الحمام) (خلال دقيقتين سنغادر الحديقة).
2.
أولا/ بعد ذلك: تحدث بعض نوبات
الغضب لدى الأطفال نتيجة رفض الاهل تلبية طلباتهم بشكل فوري حيث يصر بعض الأطفال
على الحصول على ما يريدون في نفس اللحظة: لعبة، وجبة طعام، الخروج من المنزل....
الخ. واحيانا تحدث نوبة الغضب مصاحبة لرفضهم القيام بعمل يطلبه الاهل. للتغلب على
هذه المشكلة تقترح الأم استخدام استراتيجية: أولا ____، بعد ذلك_____ بحيث
يجب على الطفل انهاء المهمة المطلوبة منه أولا وبعد ذلك يحصل على ما يريد. (أولا
يجب ان تنهي وجبة الغداء وبعد ذلك تخرج لتلعب) (أولا عليك ترتيب الغرفة وبعدها
تشاهد التلفاز). يمكن ايصال هذه الفكرة للطفل وتدريبه عليها حسب مستوى الإدراك
لديه، فيمكن استخدام هذه الطريقة من خلال الطلب اللفظي أو باستخدام الصور أو
الكتابة.
3.
مكافأة السلوك الإيجابي: استخدام لغة إيجابية (معززة) تساهم بشكل كبير في
التأكيد على السلوك الإيجابي وتساعد في استمراريته. مثلا يمكن للام ان تقول لطفلها
الذي يشارك صديقه اللعبة (لقد أحببت الطريقة التي تشارك فيها اللعبة مع صديقك) حيث
تساهم هذه الطريقة في اشعار الطفل بالسلوك الإيجابي الذي قام به وان تصرفه
الإيجابي ملاحظ من قبل الاهل. استخدام التعزيز اللفظي الإيجابي وخصوصا في الجوانب
التي تحدث فيها المشاكل السلوكية (مشاركة الألعاب، تنظيف الغرفة) يزيد احتمالية
تكرار السلوك الإيجابي. الثناء على السلوك الايجابي للطفل يعمل
بشكل افضل من استخدام عبارات (توقف، لا تفعل ذلك، لا تلعب بهذه اللعبة، لا تأكل
بهذه الطريقة، لا لا لا ....الخ).
هناك بعض الأطفال لا يعني التعزيز اللفظي
الكثير لهم لذلك لا بأس ان يتم إضافة مغززات غير لفظية يفضلها الطفل مثل قطعة حلوى
او نشاط محبب او ستيكرات يمكن تجميعها للحصول على مكافأة معينة تحدد مسبقا.
ورغم ان بعض الاهل لا يحبذون هذ.ا النوع من المكافآت الا انه يعمل بشكل اكبر
مع كثير من الاطفال.
4.
ركز على ما تريد ان
يفعله طفلك وليس على ما لا يجب ان يفعله: بعض الاهل يطلبون من
اطفالهم التوقف عن القيام بالسلوك السلبي باستخدام عبارات (لا تفعل ذلك، توقف).
بهذه الطريقة لا يستطيع الطفل تحديد السلوك الايجابي البديل للسلوك السلبي لذلك من
الافضل التركيز على ما يجب ان يقوم به الطفل، على سبيل المثال قل لطفلك ( امشِ على
الرصيف) عوضاً عن (لا تمشي على الشارع او العشب)، ( ارسم على الورقة) عوضاً عن (
لا ترسم على الطاولة)، ( تكلم بهدوء) عوضاً عن (توقف عن الصراخ). بعض السلوكيات
السلبية كالصراخ يهدف من خلالها الطفل الحصول على انتباه الاهل وعندما تقوم الأم
باستخدام عبارة (توقف عن الصراخ) فإنها بذلك تكون حققت لطفلها الهدف من الصراخ وهو
لفت انتباهها وبالتالي سيؤدي ذلك إلى تكرار هذا السلوك السلبي لأنه حقق وظيفته.
5. حافظ على هدوءك: يعتبر هذا الجزء من
أصعب الأمور التي تواجه الأهل عند التعامل مع السلوك السلبي لطفلهم. ما يحدث هو أن
الاهل يتبعون سلوك طفلهم فعندما يخرج الطفل عن السيطرة تخرج ردة فعل الأهل بدورها
عن السيطرة وهذا الأمر بحد ذاته مرهق ومحبط. تقول الأم أن اول ما
تفعله عند حدوث السلوك السلبي أنها تأخذ نفس عميق وتحافظ على نبرة صوت هادئة،
وتذكر نفسها أنها هي الشخص البالغ الذي يجب أن يتحكم بردة فعله أولا. فكما تريد من
طفلها ان يغير سلوكه فعليها أولا فعل ذلك. بعض الأطفال ليس لديهم اللغة المناسبة
التي تعبر عن احتياجاتهم وعلى الاهل تفهم هذة الفكرة. الهدوء والصبر في التعامل مع
السلوك السلبي للطفل يحتاج إلى وقت حتى يستطيع الاهل اتقانه واستخدامه عندما
يواجهون بالسلوك السلبي لطفلهم. ردة فعل الاهل هي النموذج الذي يقدم للطفل وعليه فعلى
الاهل ان يكونوا اكثر هدوء وضبطا للنفس حتى يقدموا للطفل النموذج الصحيح وحتى
يستطيعوا التعامل بالطريقة المناسبة لحظة حدوث السلوك غير المرغوب.
يمكن الاطلاع على الموضوع الأصلي من خلال الرابط التالي:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق