مرحبا بك في "صوت جش" مدونة مركز جدة للنطق والسمع (جش). تهدف المدونة إلى تقديم ترجمة عربية للمقالات والدراسات العلمية الأجنبية الحديثة في مجال اضطرابات التواصل. كما سننشر آخر الأخبار المتعلقة بالتخصص والاجابة عن استفساراتكم. ونرحب بمشاركة الزملاء والزميلات المتخصصين في علوم تأهيل مشاكل النطق واللغة والسمع لاثراء معلومات القراء.
الأربعاء، 27 سبتمبر 2017
دراسة نرويجية لا تجد دليلا ان استخدام النساء الحوامل للجوال يسبب مشاكل عقلية للأطفال
صحيفة عكاظ/ هل يتسبب استخدام الحوامل للهواتف المحمولة في مشكلات عقلية للأطفال! #عكاظ #الحمل #الحوامل #السعودية
http://nabdapp.com/t/45505370
تم نشر هذا الخبر من خلال تطبيق "نبض" للآندرويد والآيفون. اضغط لتحميل التطبيق مجاناً
http://bit.ly/K6NBH6
حوار حول اضطراب طيف التوحد
حوار حول اضطراب طيف التوحد
الأخصائية سناء يوسف ابراهيم، معالجة سلوكية معتمدة بقسم تحليل السلوك التطبيقي
كثيراً ما يتبادر إلى أسماعنا كلمة "التوحد"،
حيث ازداد الحديث عن هذا المصطلح في الآونة الأخيرة. التوحد هو اضطراب يصيب الفرد
في مراحل الطفولة المبكرة و يؤثر على حياته اليومية، تواصله مع من حوله و قد يعيق
نموه اللغوي و تحصيله الدراسي.
ما هو تعريف التوحد؟
التوحد هو اضطراب نمائي عصبي يتصف بضعف التفاعل
الاجتماعي، وقصور التواصل اللفظي وغير اللفظي، وبأنماط سلوكية مقيدة ومتكررة. وتتطلب معايير التشخيص
ضرورة أن تصبح هذه الأعراض واضحة قبل أن
يبلغ الطفل من العمر ثلاث سنوات
متى تظهر سمات طيف التوحد؟
تظهر سمات طيف التوحد خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر
الطفل، و كثير من الأطفال قد تظهر لديهم هذه السمات في السنة الأولى فمثلا يظهر
الأطفال المصابين بالتوحد اهتمامًا أقل تجاه المؤثرات الاجتماعية، ويبتسمون
وينظرون إلى الآخرين بشكل قليل في كثير من الأحيان، وقليلًا ما يستجيبون عند سماع
أسمائهم. ويختلف الأطفال الصغار الذين يعانون من التوحد بشكل ملفت للنظر عن غيرهم،
فعلى سبيل المثال، يقل عندهم التواصل عن طريق العين ولا ينتبهون لأخذ دورهم أثناء
الكلام للتفاعل مع الآخرين. وليست لديهم القدرة على استخدام الحركات البسيطة
للتعبير عن أنفسهم، ومثال على ذلك، عدم استطاعتهم الإشارة إلى الأشياء . هذه مؤشرات على وجود
مشكلة لدى الطفل و تستدعي عرض الطفل على الطبيب المختص.
ولا تتطور مهارات التواصل لدى حوالي ثلث إلى نصف الأفراد
المصابين بالتوحد، بدرجة تكفي احتياجات التواصل اليومي مما يسبب لجوء الطفل
للتواصل عن طريق البكاء أو مشاكل سلوكية أخرى.
كما أنهم كثيرًا ما يكررون الكلمات التي يقولها الآخرون .
يقوم الأطفال المصابون بالتوحد بالعديد من أنماط السلوك
المتكرر أو المقيد مثل رفرفة اليدين أو ترديد أصوات وكلمات معينة أوترتيب الأشياء
على هيئة صفوف. مقاومة التغيير على سبيل المثال كالإصرار على ألا ينقل الأثاث من مكانه. بعض الأشخاص المصابين بالتوحد يقوموا بإيذاء
أنفسهم ، مثل عض اليد، أو ضرب الرأس.
ما هي مسببات اضطراب طيف التوحد؟
لا زال الغموض يلف هذا الاضطراب و لم يستطع العلم الحديث
حتى الآن تحديد أسباب هذا الاضطراب و لهذا سمي باللغز. بعض الدراسات الحديثة أشارت
أن جزءًا كبيرًا من حالات التوحد قد يرجع إلى أسباب جينية وراثية.
الكثير من الباحثين أرجعوا أسباب هذا الاضطراب
لعوامل بيئية كتلوث الجو أو أو أطعمة
معينة ، و أسباب عضوية و بيولوجية تصيب الدماغ بخلل عصبي قبل الولادة أو بعدها. أو
أسباب كيميائية مثل خلل في افرازات النواقل العصبية.
كل الأدلة الخاصة بهذه الأسباب غير مؤكدة ولم تثبتها أي دراسات
موثوقة إلى الآن.
ما هي نسبة انتشار التوحد؟
تفيد الإحصائية التي أعدها مركز السيطرة والوقاية من
الأمراض في الولايات المتحدة الامريكية (CDC) بإصابة 1 من 88 طفل أمريكي حيث تشير هذه النسبة إلى أن إنتشار
التوحد قد زاد بمقدار 10 مرات منذ 40 عاماً. كما أن التوحد يصيب الذكور أكثر من
الإناث بأربع إلى خمس مرات.
كيف يمكن التعامل مع الطفل المصاب باضطراب طيف التوحد؟
أولاً و من أهم الأمور هو التشخيص السليم و الصحيح
لاضطراب طيف التوحد. للأسف، هناك الكثيرون ممن يدعون تخصصهم في تشخيص اضطراب
التوحد لكنهم في واقع الأمر غير مؤهلين لذلك و قد يخطأوون في التشخيص مما قد يسبب
ضرراً كبيراً على حياة الطفل و ذويه. إن استشاري الأمراض النفسية أو علم النفس
الاكلينيكي و من لديهم رخصة اكلينيكية معترف بها دولياً في قياس و تشخيص اضطراب
التوحد هم وحدهم المؤهلين للقيام بهذا الأمر الهام.
بعد التشخيص، يجب ادراج الطفل في برنامج تأهيلي يضم
فريقاً متعدد التخصصات ممن لديهم الخبرة و المؤهلات اللازمة للعمل مع الطفل، مثل
الأخصائي النفسي، أخصائي النطق واللغة، أخصائي العلاج الوظيفي، و معلم التربية
الخاصة. يشمل البرنامج تعديل السلوك، علاج التخاطب، التعليم الأكاديمي حسب درجة
الاضطراب الذي يعاني منه الطفل، و العلاج الوظيفي للمشاكل الحسية التي قد يعاني منها
طفل التوحد في كثير من الأحيان. من المهم أن تكون الأساليب العلاجية المقدمة للطفل
المصاب بالتوحد مثبتة فاعليتها علمياً evidence based
therapy مثل تحليل السلوك التطبيقي على سبيل المثال.
كيف يمكن التصدي لاضطراب طيف التوحد؟
كما أشرنا سابقاً لا توجد دراسات و أبحاث تؤكد أسباب
الاصابة بالاضطراب و لم يتم ايجاد علاج شافي له. لكن هناك برامج تأهيلية عديدة
يمكن مساعدة الطفل و ذويه في تأهيل الطفل و تنمية مهاراته الاجتماعية و التواصلية.
على كافة القطاعات المعنية زيادة وعي الأسر و الأهالي حول هذا الاضطراب و أهمية
الكشف والتدخل المبكر. كما أنه من المهم توفير الكوادر المؤهلة علمياً و
اكلينيكياً للعمل مع الأطفال ا لمصابين بهذا الاضطراب. من الضروري أيضاَ تعاون
القطاعين الحكومي و الأهلي في ايجاد و تأسيس المزيد من المراكز التأهيلية المتخصصة
في اضطراب طيف التوحد
الثلاثاء، 26 سبتمبر 2017
هل تؤثر مشاهدة الأطفال للأفلام التي تحوي مشاهد اطلاق العيارات النارية على رغبة الطفل في استخدام السلاح؟ دراسة أمريكية من JAMA
هذه الدراسة نشرت في الدورية العلمية لمنظمة الطب الأمريكية JAMA
ملخص الدراسة: وجدت الدراسة التي أجريت على 104 طفل سن 8 الى 12 سنة أن الأطفال الذين شاهدوا فيلماً يحوي مشاهد اطلاق النار، قاموا باللعب بألعاب أسلحة نارية وهمية وقاموا بالضغط على الزناد، بنسبة أكبر من الأطفال الذين شاهدوا نفس الفيلم ولكن مع حذف نفس مشاهد اطلاق العيارات النارية.
أهمية الدراسة تشير إلى تأثير الاعلام على سلوك الطفل وأن مشاهد العنف في وسائل الاعلام قد تحفز من رغبات الطفل في تقليد هذه التصرفات. بالتالي فإن على جميع الجهات ذات العلاقة الاهتمام بهذا الموضوع من ناحية تربوية ونفسية واجتماعية.
مصدر الخبر في الرابط أدناه:
https://www.sciencedaily.com/releases/2017/09/170925132929.htm
التأتأة: تعريفها وأسبابها ودور أخصائي التخاطب في تقييم تأهيل المشكلة
التأتأة: تعريفها وأسبابها ودور أخصائي التخاطب في تقييم وعلاج
المشكلة
هالة أبولية – أخصائية أمراض النطق واللغة
مركز جدة للنطق والسمع
تعتبر التأتأة أوالتلعثم من الاضطرابات التواصلية التي تؤثر
على انخراط الشخص في المجتمع من النواحي الأكاديمية والوظيفية والاجتماعية.
تعرّف التأتأة بأنها اضطراب في طلاقة الكلام تتسم بصعوبة في
إصدار الكلمات بطريقة سلسة وبسيطة ومسترسلة فتظهر سلوكيات التأتأة التي تكون إما
على شكل وقفات أو تكرار أو إطالة. تظهر التأتأة عادة في سن الطفولة وقد تمتد إلى
عمر متقدم إذا لم يتم التدخل العلاجي المناسب وقت ظهورها.
تنقسم أعراض التأتأة إلى نوعين: سلوكيات أساسية وسلوكيات
ثانوية.
السلوكيات الأساسية: تتعلق السلوكيات الأساسية بالتأتأة المسموعة والتي يلاحظها
المستمع في كلام الشخص الذي يعاني من التأتأة
1.
الوقف: تكون الوقفات عادة في أوائل الجمل أو العبارات وينتج
عن توقف كامل لانسياب الهواء في الحنجرة أو أعضاء النطق مما يؤدي إلى انقطاع في
الكلام وتوقف مفاجئ. قد تكون الوقفات مسموعة أحيانًا حيث يحاول الشخص أن يتغلب على
لحظة التأتأة بزيادة الضغط أو الشد على أعضاء النطق. تتفاوت شدة ومدة الوقفة
الواحدة بين الأشخاص الذين يعانون من التأتأة. وإجمالا، كلما زادت شدة وطول مدة
الوقفة تكون مشكلة التأتأة أكثر تعقيدًا.
2.
التكرار: وذلك بأن يكرر الشخص أجزاء من الكلمات أو كلمات كاملة
أو عبارات كاملة. تختلف التكرارات في سرعتها وعددها لدى الأشخاص الذين يعانون من
التأتأة وقد تؤدي إلى انقطاع في التصويت عند زيادة شدتها.
3. الإطالة: تتمثل في مد الأصوات
الكلامية في محاولة للشخص لبحث عن الحركة الصحيحة لإصدار الصوت التالي. فبدلا من
أن يقول "سيارة" يقول "ســـــــــــــــــــــيارة". تتفاوت
مدة الإطالة بين الأشخاص الذين يعانون من التأتأة.
السلوكيات الثانوية: والتي تتعلق برد فعل الشخص تجاه التأتأة في الكلام. قد تظهر
هذه السلوكيات قبل أو بعد أو خلال لحظة التأتأة.
1. الهروب: تتسم سلوكيات الهروب بحركات جسدية يقوم بها الشخص
الذي يعاني من التأتأة للتهرب من الموقف مثل إغماض العينين أو الإشاحة بالوجه
بعيدًا عن المستمع أو الشد على الفك أو تحريك اليدين أو كامل الجسم بصورة ملحوظة
أو التغير في حدة الصوت وشدته. لا يمكن تعميم هذه السلوكيات على جميع الأشخاص الذين
يعانون من التأتأة حيث تختلف من شخص إلى آخر.
2. التجنب: يحاول الشخص الذي يعاني من التأتأة تجنب من بعض
المواقف الكلامية وذلك نتيجة لتكوينه صورة سلبية عن نفسه في السابق أثناء هذه
المواقف نتيجة لتعرضه للتأتأة فيها. تتنوع سلوكيات التجنب لتشمل التظاهر بالبحث عن
الكلمة أو تجنب بعض المواضيع الكلامية أو تجنب بعض الكلمات أو الأصوات التي تعرض
للتأتأة عند محاولته لإصدارها في السابق أو استخدام الحشوات الكلامية مثل
"يعني... مممم.. عارف؟" بشكل متكرر وملفت للإنتباه.
أسباب التأتأة:
تشير أغلب الأبحاث والنظريات العلمية مؤخرًا إلى أن العوامل
الجينية والوراثية تلعب دورًا كبيرًا في مشكلة التأتأة حيث يحمل الشخص الجينات
التي تجعله معرضًا للتأتأة أكثر من غيره. أما العامل النفسي أو التعرض لموقف مؤثر
في حياة الشخص مثل الانتقال من مكان إلى آخر، أو انفصال الوالدين، أو موت شخص عزيز
وغير ذلك من أسباب الضغوط النفسية، فإن الأبحاث والتقارير العلمية تشير إلى أن هذه
العوامل تحفز تنشيط الجين المسؤول عن التأتأة وتساهم في ظهور المشكلة، ولكنها لا
تعتبر مسببة للتأتأة في المقام الأول.
هناك بعض العوامل التطورية والبيئية أيضًا التي تصاحب ظهور
هذه المشكلة لدى الأطفال خصوصًا، من أمثلة العوامل التطورية البدء في استخدام دورة
المياه،أو الإنفجار اللغوي في عمر مابين 3-5 سنوات حيث يزداد العبء على الدماغ من
حيث التزايد السريع في المفردات والصيغ اللغوية المختلفة مما قد يساهم في زيادة
حدة التأتأة. ومن العوامل البيئية التي قد تساهم في ظهور التأتأة التحاق الطفل في
الحضانة أو الروضة وانفصاله المفاجئ عن والدته لهذا السبب، أو قدوم فرد جديد في
الأسرة، أو تعرض الطفل للانتقاص أو الاستهزاء لأي سبب كان. نؤكد على أن هذه
العوامل لا تسبب التأتأة ولكنها تحفز ظهورها لدى الشخص الحامل لهذه الصفة
الوراثية.
التقييم:
يتم التقييم بواسطة أخصائي التخاطب عن طريق جمع المعلومات
الخاصة بالتاريخ الأسري للمشكلة وتاريخ ظهور المشكلة والظروف المصاحبة لها ومشاعر
الشخص تجاه المشكلة (يتم سؤال الأهل في حالة التأتأة لدى الأطفال). يتم جمع هذه المعلومات
عن طريق سؤال الشخص والتحدث إليه عن المشكلة. بعد ذلك، يتم جمع وتحليل عينة كلامية
للشخص لمعرفة نوع السلوكيات الأساسية والثانوية التي يقوم بها الشخص وبالتالي
تقدير شدة المشكلة والمؤشرات الإيجابية والسلبية لتقدم الحالة.
التدخل العلاجي:
الطريقة العلاجية المتبعة مع أغلب حالات التأتأة هي الطريقة
السلوكية. تشمل الطريقة السلوكية تدريب الشخص على أساليب كلامية واستراتيجيات تشجع
على الكلام السهل والبدايات السلسة للعبارات وتخفيف الضغط على أعضاء النطق أثناء
الكلام. يركز البرنامج العلاجي على تعزيز الطلاقة في المواقف الكلامية المختلفة
وتقليل الحساسية تجاه المواقف التي يتجنبها الشخص وذلك عن طريق تدريبه على استخدام
استراتيجيات الطلاقة أثناء الكلام في هذه المواقف. كما يتم مراعاة الجانب النفسي
المتعلق بالمخاوف والأفكار السلبية التي قد تكون لدى الشخص تجاه مشكلة التأتأة.
تجدر الإشارة أن الدافعية لتلقي البرنامج العلاجي والتخلص من مشكلة التأتأة
يعتبران من المفاتيح الأساسية لنجاح البرنامج العلاجي.
التأتأة في مرحلة ما قبل المدرسة:
تظهر التأتأة عادة في مرحلة ما قبل المدرسة أو في السنوات
الدراسية الأولى وقد تستمر إلى ما بعد ذلك. لا توجد طريقة علمية للتنبوء بإذا ما
كانت المشكلة عرضية أو أنها ستستمر إلى ما بعد سن ما قبل المدرسة. ولكن، توجد بعض
المؤشرات المتعلقة بالسلوكيات الأساسية للتأتأة والتي تمثل علامات خطورة وتستدعي
التدخل العلاجي المبكر. بعض هذه المؤشرات:
1. تكرار أجزاء من الكلمات بشكل متكرر
2. الإطالة
3. إضافة صوت علة إلى الكلمات مثل "شنـاطة" بدلا
من "شنطة"
4. تغير شدة وحدة الصوت
5. صعوبة في إصدار الكلمات مصحوبة بالتوتر
6. الخوف والتهرب
7. وعي الطفل بالمشكلة وتذمره منها
8. وجود تاريخ أسري بالمشكلة
9. وجود مشاكل نطقية أخرى مصاحبة للتأتأة
التدخل العلاجي للأطفال لعمر ما قبل المدرسة:
الأخصائية هالة أبو لية |
تختلف طبيعة البرنامج العلاجي للأطفال في عمر ما قبل المدرسة
باختلاف درجة وعي الطفل بالمشكلة و تبعًا للبرنامج الذي يفضله الأهل. توجد
بعض البرامج العلاجية المباشرة أو غير المباشرة.
التدخل العلاجي المباشر: يركز هذا النوع من البرامج على استهداف سلوكيات الطلاقة/
عدم الطلاقة بشكل مباشر عن طريق تعزيز الطلاقة. يعتبر برنامج (لدكم Lidcombe) من البرامج العلاجية السلوكية الناجحة لعمر
ما قبل المدرسة والذي يعتمد بشكل أساسي على النظرية السلوكية في تعزيز الطلاقة
خلال الجلسات العلاجية والمتابعة المنزلية من قبل الأهل.
التدخل العلاجي غير المباشر: ويعتمد بالدرجة الأولى على عدم استهداف سلوكيات الطلاقة أو
التأتأة إطلاقًا في البرنامج العلاجي وعدم الإشارة إليها. يتم تدريب الأهل
والأشخاص المحيطين بالطفل على تعديل طريقتهم في الكلام وذلك باستخدام الكلام السلس
البطيء. كما يتم تعديل البيئة المحيطة بالطفل من حيث تقليل الضغوط النفسية
أو الأكاديمية ودعم الطفل نفسيًا ومعنويًا في المجالات الأخرى بعيدًا عن التركيز
على التأتأة حصرًا.
نصائح تساعد في تحسين سلوك الطفل
خمس نصائح تساعد في
تحسين سلوك الأطفال
هذه النصائح مترجمة بتصرف عن مقالة ل
Chrissy
Kelly وهي أم لطفلين يعانيان
من اضطراب التوحد حيث
تتناول الأم اهم الاستراتيجيات التي استخدمتها مع طفليها لعدة سنوات والتي أسهمت
في الحد من المشاكل السلوكية التي عانوا منها خلال مراحل نومهم.
هذه الاستراتيجيات والنصائح تساعد الاهل والأطفال سواء
كانوا يعانون من اضطراب التوحد أم لا، مع الأخذ بعين الاعتبار أنه لا توجد طريقة
واحدة تناسب الجميع ولا يوجد علاج سحري لكل المشاكل السلوكية. هذه الاستراتيجيات
كما تقول الأم تساعد في التقليل من نوبات الغضب لدى الطفل وتزيد من تعاونه واتباعه
للاوامر والتوجيهات وتجعل التعامل معه اسهل.
1.
استخدام الوقت للتقليل من نوبات الغضب أثناء الانتقال
بين الأنشطة: تعتبر نوبات الغضب من المشاكل السلوكية الشائعة
والتي تحدث عندما يطلب من الطفل ترك مكان أو انهاء نشاط مفضل لديه للانتقال إلى
مكان أو نشاط اخر. ردة فعل الطفل قد تتضمن الصراخ أو القاء نفسه على الأرض واحيانا
يحاول الطفل الهرب أو يقوم بمحاولة ضرب الأم أو ألاب. للتقليل من نوبة الغضب أثناء
الانتقال من نشاط أو مكان لآخر تقترح الأم استخدام المؤقت ((Timer لتنبيه
الطفل واشعاره بقرب نهاية النشاط المفضل بحيث يتم توقيت المنبه لمدة دقيقة أو
دقيقتين أو خمس دقائق قبل نهاية النشاط وبمجرد سماع صوت المنبه يدرك الطفل أن
النشاط على وشك الانتهاء وبالتالي يصبح اكثر تقبلا لانتهاء النشاط. يمكن تدريب
الطفل على هذه الطريقة لتصبح جزءا من روتينه اليومي. (خلال خمس دقائق ستذهب
الحمام) (خلال دقيقتين سنغادر الحديقة).
2.
أولا/ بعد ذلك: تحدث بعض نوبات
الغضب لدى الأطفال نتيجة رفض الاهل تلبية طلباتهم بشكل فوري حيث يصر بعض الأطفال
على الحصول على ما يريدون في نفس اللحظة: لعبة، وجبة طعام، الخروج من المنزل....
الخ. واحيانا تحدث نوبة الغضب مصاحبة لرفضهم القيام بعمل يطلبه الاهل. للتغلب على
هذه المشكلة تقترح الأم استخدام استراتيجية: أولا ____، بعد ذلك_____ بحيث
يجب على الطفل انهاء المهمة المطلوبة منه أولا وبعد ذلك يحصل على ما يريد. (أولا
يجب ان تنهي وجبة الغداء وبعد ذلك تخرج لتلعب) (أولا عليك ترتيب الغرفة وبعدها
تشاهد التلفاز). يمكن ايصال هذه الفكرة للطفل وتدريبه عليها حسب مستوى الإدراك
لديه، فيمكن استخدام هذه الطريقة من خلال الطلب اللفظي أو باستخدام الصور أو
الكتابة.
3.
مكافأة السلوك الإيجابي: استخدام لغة إيجابية (معززة) تساهم بشكل كبير في
التأكيد على السلوك الإيجابي وتساعد في استمراريته. مثلا يمكن للام ان تقول لطفلها
الذي يشارك صديقه اللعبة (لقد أحببت الطريقة التي تشارك فيها اللعبة مع صديقك) حيث
تساهم هذه الطريقة في اشعار الطفل بالسلوك الإيجابي الذي قام به وان تصرفه
الإيجابي ملاحظ من قبل الاهل. استخدام التعزيز اللفظي الإيجابي وخصوصا في الجوانب
التي تحدث فيها المشاكل السلوكية (مشاركة الألعاب، تنظيف الغرفة) يزيد احتمالية
تكرار السلوك الإيجابي. الثناء على السلوك الايجابي للطفل يعمل
بشكل افضل من استخدام عبارات (توقف، لا تفعل ذلك، لا تلعب بهذه اللعبة، لا تأكل
بهذه الطريقة، لا لا لا ....الخ).
هناك بعض الأطفال لا يعني التعزيز اللفظي
الكثير لهم لذلك لا بأس ان يتم إضافة مغززات غير لفظية يفضلها الطفل مثل قطعة حلوى
او نشاط محبب او ستيكرات يمكن تجميعها للحصول على مكافأة معينة تحدد مسبقا.
ورغم ان بعض الاهل لا يحبذون هذ.ا النوع من المكافآت الا انه يعمل بشكل اكبر
مع كثير من الاطفال.
4.
ركز على ما تريد ان
يفعله طفلك وليس على ما لا يجب ان يفعله: بعض الاهل يطلبون من
اطفالهم التوقف عن القيام بالسلوك السلبي باستخدام عبارات (لا تفعل ذلك، توقف).
بهذه الطريقة لا يستطيع الطفل تحديد السلوك الايجابي البديل للسلوك السلبي لذلك من
الافضل التركيز على ما يجب ان يقوم به الطفل، على سبيل المثال قل لطفلك ( امشِ على
الرصيف) عوضاً عن (لا تمشي على الشارع او العشب)، ( ارسم على الورقة) عوضاً عن (
لا ترسم على الطاولة)، ( تكلم بهدوء) عوضاً عن (توقف عن الصراخ). بعض السلوكيات
السلبية كالصراخ يهدف من خلالها الطفل الحصول على انتباه الاهل وعندما تقوم الأم
باستخدام عبارة (توقف عن الصراخ) فإنها بذلك تكون حققت لطفلها الهدف من الصراخ وهو
لفت انتباهها وبالتالي سيؤدي ذلك إلى تكرار هذا السلوك السلبي لأنه حقق وظيفته.
5. حافظ على هدوءك: يعتبر هذا الجزء من
أصعب الأمور التي تواجه الأهل عند التعامل مع السلوك السلبي لطفلهم. ما يحدث هو أن
الاهل يتبعون سلوك طفلهم فعندما يخرج الطفل عن السيطرة تخرج ردة فعل الأهل بدورها
عن السيطرة وهذا الأمر بحد ذاته مرهق ومحبط. تقول الأم أن اول ما
تفعله عند حدوث السلوك السلبي أنها تأخذ نفس عميق وتحافظ على نبرة صوت هادئة،
وتذكر نفسها أنها هي الشخص البالغ الذي يجب أن يتحكم بردة فعله أولا. فكما تريد من
طفلها ان يغير سلوكه فعليها أولا فعل ذلك. بعض الأطفال ليس لديهم اللغة المناسبة
التي تعبر عن احتياجاتهم وعلى الاهل تفهم هذة الفكرة. الهدوء والصبر في التعامل مع
السلوك السلبي للطفل يحتاج إلى وقت حتى يستطيع الاهل اتقانه واستخدامه عندما
يواجهون بالسلوك السلبي لطفلهم. ردة فعل الاهل هي النموذج الذي يقدم للطفل وعليه فعلى
الاهل ان يكونوا اكثر هدوء وضبطا للنفس حتى يقدموا للطفل النموذج الصحيح وحتى
يستطيعوا التعامل بالطريقة المناسبة لحظة حدوث السلوك غير المرغوب.
يمكن الاطلاع على الموضوع الأصلي من خلال الرابط التالي:
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)